روسيا تبدأ مشروعا ضخما لتصفية مياه الشرب عند الساحل السوري

روسيا تبدأ مشروعا ضخما لتصفية مياه الشرب عند الساحل السوري
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

من المقرر أن تباشر شركة "فود ستروي" الروسية، خلال الأيام القليلة القادمة، بتنفيذ مشروع محطة لتصفية مياه بحيرة (16 تشرين)، لدعم منظومة مياه الشرب في مدينة اللاذقية وريفها، شمال غربي سوريا.

العالم _ سوريا


وتأتي أهمية إقامة محطة التصفية لدعم الوارد المائي لمدينة اللاذقية ومحيطها، عبر استثمار مياه البحيرة الواقعة في الريف الشمالي للمحافظة، في الوقت الذي تعاني منه نقصا حادا في مياه الشرب، والتي تشكل معاناة حقيقية للسكان خاصة في فصل الصيف.

وقال معاون مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في اللاذقية المهندس ممدوح رجب: خلال الأيام القليلة القادمة ستباشر المؤسسة بمشروع محطة لتصفية مياه سد 16 تشرين، والذي ستنفذه شركة "فود ستروي" الروسية.
وحسب رجب، يؤمن المشروع بحدود (85000 متر مكعب) من مياه الشرب يوميا، لدعم نصف مليون مواطن من سكان اللاذقية، التي تعاني نقص حادا في هذا المورد الأساسي، خاصة خلال الصيف الحالي نتيجة تراجع الهاجل المطري خلال فصل الشتاء الماضي.

وبيّن رجب أن مدة التنفيذ، حسب العقد، 9 أشهر بعد استلام موقع العمل، وتنقسم كلفة العقد إلى جزأين، الأول بالعملة المحلية مخصص لأعمال الإنشاء والأعمال المدنية، وتقدّر تكلفته 10 مليار ليرة سورية (نحو 4 ملايين دولار أمريكي)، فيما الجزء الثاني بالقطع الاجنبي ويخصص لاستيراد التجهيزات الخارجية وتبلغ تكلفته 39.6 مليون يورو.
وأوضح رجب أن المشروع يتضمن منشاة تصفية، منشأة ضخ، منشأة المأخذ، منشأة الفلاتر الدوارة، منشأة المرشحات الرملية، خزان المياه النقية، بيارة السحب، صالة الضخ، منشأة التعقيم، مبنى الديزل والمحمولة، بالإضافة لخط ضخ بطول 16 كم قطر 1000 مم من الفونت المرن، وهو الواصل بين المحطة باتجاه الخزان الرئيسي المغذي لمدينة اللاذقية.

وبحسب رجب، "لا تقتصر مفاعيل محطة التصفية على مدينة اللاذقية وريفها الشمالي فقط في القرى التي يمر منها خط الضخ، وإنما تتعداها لتنعكس إيجابياً على الواقع المائي في جميع مناطق المحافظة وذلك من خلال تخفيض الضغط عن مياه نبع السن الذي يغذي محافظتي طرطوس واللاذقية".

ويعاني أهالي اللاذقية منذ بداية الصيف من نقص حاد في مياه الشرب، حيث تصل مدة انقطاع المياه في عدد من القرى، خاصة الجبلية، إلى أسبوع وأحياناً عشرة أيام، في ظل تراجع الوارد المائي والتقنين الكهربائي الطويل الذي يؤثر على عملية ضخ المياه إلى القرى، إذ وصل عدد ساعات التقنين الكهربائي في اللاذقية مطلع الأسبوع الحالي الى 5 ساعات قطع مقابل ساعة واحدة تغذية كهربائية.