بعد 19 عاما من التعذيب.. انقذوا الأسير الفلسطيني حريبات

بعد 19 عاما من التعذيب.. انقذوا الأسير الفلسطيني حريبات
الجمعة ١٦ يوليو ٢٠٢١ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حملة الكترونية اطلقتها عائلة الأسير الفلسطيني إياد حريبات وتطالب المجتمع الدولي والمحلي بالتدخل لإنقاذ حياة ابنها بعد تدهور حالته الصحية.

العالم - نبض السوشيال

وناشدت عائلة الأسير الفلسطيني إياد حريبات المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية والمحلية، الحفاظ على حياة ابنهم بإبقائه في مستشفى "سوروكا" التابع للاحتلال الإسرائيلي، وعدم نقله إلى سجن الرملة بعدما "تدهورت حالته الصحية إلى درجة أنه قد يستشهد في أي لحظة".

ويعاني الأسير حريبات، البالغ من العمر 39 عاماً، خلال الفترة الأخيرة في سجن الرملة من حصر البول. تعمدت سلطة السجن إهماله وعدم تقديم العلاج الصحي اللازم له، حتى استفحلت حالته الصحية مما اضطر إدارة السجن لنقله إلى عيادة السجن. ولم تقدم عيادة السجن العلاج اللازم للأسير حريبات، إذ قام الأطباء بزراعة أنبوب لمساعدته على إخراج البول. بمجرد عودته من العيادة للسجن، تعرض الأسير حريبات لمضاعفات خطيرة، منها تضخم البروستاتا. ونقل بعد خمسة أيام من المعاناة إلى مستشفى سوروكا، حيث قرر الأطباء في المستشفى إخضاع الأسير لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا في 21 حزيران/يونيو 2021. خلال العملية طرأ تدهوراً على صحة الأسير حريبات أدى إلى فشل في عمل أعضاء جسمه ووصله بأجهزة التنفس.

ويواجه الأسير حريبات الآن خطراً حقيقياً، ما دفع بنادي الأسير الفلسطيني إلى تحميل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته. كما تعرض الأسير حريبات منذ اعتقاله عام 2002 لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء، بما فيها من أدوات ممنهجة، والتي شكلت في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي في استشهاد مجموعة من الأسرى المرضى. قضى الأسير حريبات ثلاثة أشهر صعبة للغاية من التحقيق القاسي، عند اعتقاله في 21 حزيران/يونيو 2002، بالإضافة إلى عزله عشرات المرات خلال فترة الاعتقال، كانت أطول فترة عزل تعرض لها كانت في عام 2017، وبلغت ستة أشهر، وكان حينها مريضاً.

وفي العام 2014، تعرض الأسير حريبات إلى سلسلة عمليات قمعية، تضمنت محاولات انتقامية بالمرض، حين حُقن جسد الأسير حريبات بمادة مجهولة، في محاولة لاغتياله وقتله، ما أدى لشلل في يده اليسرى وقدمه اليمنى وضعف عام في الجسم، وأصبح الأسير يستخدم على إثره الكرسي المتحرك.

وتستمر سلطات الإحتلال الإسرائيلي من حرمان عائلة الأسير من زيارته منذ عامين. ولم يستطع محاميه من زيارته في المستشفى. وتطالب الأسرة في ظل هذه الأنباء الصادمة حول التدهور الفظيع في الوضع الصحي للأسير بإبقائه في المستشفى وعدم نقله إلى مسلخ سجن الرملة الإسرائيلي، كما بالسماح لهم بزيارة الأسير.

النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن دعمهم لقضية الاسير الفلسطيني اياد حربيات حيث وصل وسم (#انقذوا_اياد_حريبات) قائمة الوسوم الاعلى تداولا في الاردن، وحمل النشطاء سلطات الاحتلال المسؤولية منديدا بتعرض الاسير اياد للتعذيب والاهمال الطبي.

واستعرض النشطاء الحالة الصحية التي وصل اليها اياد بسبب الاهمال الطبي وخاصة بعد ان حقنه الاحتلال بحقنة مجهولة سببت له فقدان في الذاكرة والشلل.

وغرد "عُمر" عبر حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي تويتر : "الأسير إياد حريبات بيعاني المرض وفقدان الذاكرة والإهمال الطبي اياد مكبل وحيد يصارع الموت ..".

وغردت "Aseel" : " "انتِ مش أمي..انتِ ظابط مخابرات" ليست جملة عاق لأمه ولا هو ابن زوجته..هذا ما قاله الأسير "إياد حريبات" لأمه حين زيارتها له بعد أن قامت إدارة السجون عام 2014 بحقنه إبرة في رأسه أفقدته الذاكرة وشلّت اعضاءه".

من جانبه غرد "محمد عودة" : " " الأخطر على أمن اسرائيل" هيك وصفه المحتلّ لما اعتُقله عام 2002، حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، فقد ذاكرته و تعرّض للتعذيب بكل أنواعه، واليوم إياد بستنجد وبصارع الموت بسبب الإهمال الطبي المتعمّد، ما تتركوه".

وغردت "reem zeyad" : "والدة الأسير اياد حريبات الذي يتعرض للاغتيال داخل سجون الاحتلال تناشدكم أن تنشروا عن ابنها حبيبها وتحكوا للعالم قصته. صارله٢٠ سنة في سجون الاحتلال، إياد شخص عبقري فقرر الاحتلال اغتياله عن طريق "حقنه" بمادة غريبه أفقدته عقله وتعريضه للإهمال الطبي".

وكتب "أبو،فارس " : "تخيل تصحى على نفسك وانت ما بتعرف امك وما بتعرف أهلك ؟ هاد بالزبط اللي صار مع الأسير إياد حربيات بعد أن حقنه الاحتلال القذر بمادة غير معلومة ، إياد وضعه الصحي سيء جداً".

وغردت "Farah" : "الأسير اياد حربيات يعاني من الاهمال الطبي وفقدان الذاكرة، يصارع أجله وحيدًا".