13 أسيرًا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري

13 أسيرًا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري
الجمعة ٠٦ أغسطس ٢٠٢١ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

يخوض 13 أسيرًا الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهم الإداري وزجهم في العزل الانفرادي، على حين علق 3 أسرى إضرابهم بعد وعودهم بتحديد سقف اعتقالهم وآخر بعد تدهور حالته الصحية.

العالم - فلسطين

وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن 13 أسيرًا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا لاعتقالهم الإداري.

وقال أبو بكر: إن أربعة أسرى علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام بعد تلقيهم وعودًا بوضع حد لاعتقالهم الإداري، وهم: جيفارا النمورة وماهر دلايشة وعلاء الدين علي، وفق فلسطين.

وذكر أن الأسير المريض الفسفوس، علق إضرابه عن الطعام بعد تدهور وضعه الصحي، إذ تعطل عمل عضلة القلب بنسبة 60%، ويعاني مشكلات في القلب وفقر الدم والمعدة.

وأعرب عن قلقه على حياة الأسرى المضربين عن الطعام بسبب تردي أوضاعهم الصحية وممارسة إدارة السجون جرائمها بحقهم في محاولة لقمعهم وثنيهم عن مواصلة إضرابهم، محملًا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.

وقال: إن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام تنذر بالأسوأ بفعل إجراءات الاحتلال الممارسة بحقهم والتي بدأت منذ اللحظة الأولى لخوضهم الإضراب فنقلتهم لزنازين العزل ومن ثم إلى سجون مختلفة في محاولة لكسر إضرابهم.

وتوقع ارتفاع أعداد الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في الأيام القادمة مع مواصلة سلطات الاحتلال للاعتقال اليومية والزج بهم ضمن الاعتقال الإداري.

وذكر أبو بكر أن إدارة السجون تحاول منع وعرقلة وصول المحامين إلى المضربين عن الطعام بعدم منحهم التصاريح.

وشدد على ضرورة الوقف إلى جانب الأسرى ومساندة الإداريين في إضرابهم. و"الاعتقال الإداري" هو قرار حبس من دون تهمة ومحاكمة، لمدة تصل إلى 6 أشهر، قابلة للتمديد، ويعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها.

ومساء الخميس، ثبتت محكمة "عوفر" العسكرية، الاعتقال الإداري للأسير جيفارا النمورة من الخليل، وخفضته لثلاثة أشهر بدل أربعة.

وقالت هيئة الأسرى: إن الحكم لم يتضمن قرارًا جوهريًّا، ما يعطي احتمالية إعطائه قرارًا إداريًّا جديدًا بعد انتهاء اعتقاله الحالي.

وبحسب هيئة الأسرى؛ فإن الأسير جيفارا النمورة (27 عامًا) معتقل إداريًّا منذ عشرة أشهر، إذ صدر بحقه أول أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر، وجُدِّد لمدة 4 أشهر خُفضت لثلاثة، وفي اليوم الذي كان من المقرر أن يُفرج عنه جُدِّد اعتقاله الإداري مرة أخرى، ما دفعه لخوض معركته مع الأمعاء الخاوية.

في حين شرع الأسير ماهر دلايشة (46 عامًا) في إضرابه بعد أن أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداريٍّ بحقِّه في اليوم الذي كان من المفترض أن يُفرج عنه، وهو أسير سابق أمضى نحو عشر سنوات في سجون الاحتلال منها خمس سنوات إدارية، وأعاد الاحتلال اعتقاله في آذار/ 2021، وأصدر بحقِّه أمري اعتقال إداري مدتهما أربعة شهور.

أما الأسير علاء الدين علي -قاسم- (38 عامًا)، فهو أسير سابق أمضى ثلاث سنوات ونصفًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليعاد اعتقاله في شهر كانون الثاني/ 2021، ويصدر بحقِّه أمرا اعتقال إداري مدتهما 6 أشهر.

وفيما يتعلق بالأسير محمود الفسفوس الذي أمضى 8 سنوات في سجون الاحتلال، تعرض في آخر اعتقال إلى تحقيق عنيف مدته 90 يومًا، ما أدى إلى حدوث كسر في أحد فكيه وإصابته بمرض قرحة المعدة وارتجاج في الرأس، إذ لم يتسنَّ له العلاج قبل أن يعاد اعتقاله إداريًّا بتاريخ 15/9/2020، ليشرع في إضراب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري رغم صعوبة وخطر وضعه الصحي.

وفي سياق متصل، نظمت فصائل العمل الوطني والسياسي والفعاليات الوطنية والشعبية في محافظة الخليل، أمس، وقفة إسناد للأسرى المضربين عن الطعام أمام مكتب الصليب الأحمر الدولي بمدينة الخليل.

ورفع المشاركون في الوقفة علم فلسطين وصور الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات منددة بسياسة الاعتقال الإداري، وأخرى تطالب بحرية الأسرى.