إصطدم قمران اصطناعيان احدهما أميركي للاتصالات والآخر روسي في الفضاء في حادث هو الأول من نوعه.
وذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إن القمر الاصطناعي المملوك لشركة إريديوم الأميركية اصطدم وهو يدور بسرعة كبيرة على علو 780 كيلومترا بقمر اصطناعي روسي خارج الخدمة في أجواء سيبيريا.
كما أكدت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس أن قمرا صناعيا روسيا يزن قرابة طن اُطلِقَ الى الفضاء عام 1993 وكان خارج الخدمة مؤخرا قد اصطدم بقمر اصطناعي اخر.
ونقلت الانباء عن الناطق باسم الوكالة الروسية الكسندر فوروبييف أن القمر الروسي كان على الارجح مخصصا للاغراض العسكرية سابقا ولم تكن الوكالة مسؤولة عنه.
وأدى الاصطدام إلى تكوين سحابة ضخمة في الفضاء من حطام القمرين لن تزول قبل أسابيع بحسب تأكيدات ناسا.
وهناك الالاف من الاقمار الاصطناعية التي تدور حول الارض لكن هذه هي المرة الاولى التي يصطدم فيها قمران.
وقالت ناسا انها تتابع الحطام الناتج عن الصدام وتأمل ان يحترق اغلب الحطام عند دخوله المجال الجوي.
وهناك بعض المخاوف من أن ينتشر الحطام في الفضاء ويصطدم بالمحطة الفضائية الدولية التي تدور حول الارض على ارتفاع 435 كم.
لكن ناسا أكدت أن التصادم لايشكل خطورة على محطة الفضاء الدولية التي يوجد بها حاليا ثلاثة رواد فضاء.
وقالت ناسا إن مدار المحطة يقل بنحو 400 كيلومتر عن مسار الحطام الناجم عن التصادم.
واشار الناطق باسم ناسا الى ان المحطة الفضائية قادرة على المناورة لتفادي الاصطدام بالحطام عند الضرورة.
يشار إلى أنه منذ عام 1957 أطلق نحو 6 آلاف قمر صناعي إلى الفضاء ثلاثة آلاف منها قيد الخدمة حاليا بحسب ناسا.
واعرب العلماء المختصون بشؤون نفايات الفضاء الناجمة عن تحطم الاقمار الصناعية القديمة عن قلق متزايد بسبب تزايد هذه النفايات في الفضاء وباتت تشكل خطرا على رحلات مكوك الفضاء.