شاهد بالفيديو..

الغنوشي: كل قرارات الرئيس التونسي المتعلقة بهياكل المجلس باطلة

السبت ٠٢ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

تصعيدٍ جديد في الأزمة السياسية التي تعصفُ بتونس.. رئيس مجلس النواب التونسي راشد الغنوشي وفي تحد لقرارَ الرئيس قيس سعيّد بتعليقِ عملِ المجلس، قال إنّ قرارَ تجميدِ عملِ البرلمان يُعَدُّ تعطيلاً فعلياً للدستور وسطواً على صلاحيات البرلمان وتجميعاً مخيفاً لكلِ السلطات بيدِ رجلٍ واحد.

العالم- خاص بالعالم

زعيمُ حزبِ النهضة وفي بيان على وسائل التواصل الاجتماعي جدّد تعبيره عن رفض الأحكام الانتقالية الرئاسية وحمِّل رئيسَ الجمهورية مسؤوليةَ ما يترتبُ على تجميد البرلمان من تعطيلٍ للمصالحِ الحيوية في البلاد.

الغنوشي قال في بيانه إن البرلمان في حالةِ انعقادٍ دائم.. وحث النواب على استئناف عملهم النيابي والرقابي في كنف الهدوء والاحترام التام لمقتضيات الدستور والقانون، فيما قد جُرد هؤلاء من الحصانة والرواتب والامتيازات الأخرى.. وحالت قوات الأمن من وصولهم إلى مقرَ البرلمان.

البيان قال إن كل قرارات الرئيس المتعلقة بتجميد وتعليق اختصاصات هياكل المجلس باطلة.. ودعا الرئيس التونسي إلى التراجع عن المرسوم، ورفع التجميد عن مجلس نواب الشعب، وإطلاق حوار وطني لا يقصي أحدا؛ لبحث سبل الخروج مما سماها أزمة خطيرة تهدد تماسك الدولة ووحدة الشعب.

وفيما أظهرت مقاطع عددا ممن وصفوا بأنصار الرئيس سعيد وهم يرددون هتافات مناهضة لنواب البرلمان.. تظاهر عدد كبير من التونسيين منددين بما أسموه بالانقلاب.

وكان نحو تسعين نائبا قد وقعوا على بيان رفضوا فيه الإجراءات الرئاسية، معتبرين أنها إجراءات غير دستورية وغير شرعية.

وفي الثاني والعشرين سبتمبر/أيلول الماضي، وبعد نحو شهرين من تعليق أعمال البرلمان وحل الحكومة، أصدر سعيد إجراءات استثنائية جديدة، تضمنت استمرار تعليق أعمال البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإيقاف مِنَحِهم المالية.

وقد اتسعت دائرة رفض القوى السياسية لاستحواذ سعيّد على السلطات التنفيذية والتشريعية، كما تتصاعد الضغوط الدولية عليه للعودة إلى المسار الديمقراطي، بما في ذلك عودة البرلمان إلى سالف عمله.. فيما أعلن سعيد، أنه لن يرضخ للابتزاز.