بعد كسر الحصار.. آمال لبنانية على الحليف الذي لا يخذل اصدقائه

بعد كسر الحصار.. آمال لبنانية على الحليف الذي لا يخذل اصدقائه
الجمعة ٠٨ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٨:٣٤ بتوقيت غرينتش

زيارة وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان لبيروت والمحادثات التي اجراها مع كبار المسؤولين في لبنان، اكدت ثبات الدعم الايراني للبنان حكومة وشعباً ولاسيما في ظل الحصار الامريكي المفروض والخانق.

العالم- ما رأيكم

ويرى مراقبون ان هناك نوع من التجاذب والصراع داخل لبنان حيث ان هناك قسما كبيرا من اللبنانيين يريدون ان تتوجه بلادهم شرقاً وتعزيز علاقاته مع سوريا وايران والصين، فيما يريد فريق اخر وهم اقلية ان يكون لبنان تابعاً او مرتهناً للغرب بشكل اساسي.

واكدوا ان زيارة وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان الى لبنان تأتي في لحظة تنافس داخلي بين شرعية لبنانية اتخذت خيارات لها بتشكيل الحكومة وهي تسعى باخراج لبنان من الازمة الراهنة حيث لعب الدور الايراني بشكل اساسي ان كان في النفط اوالوقود والعروض الاقتصادية الاخرى والتي يمكن ان تحل العديد من مشاكل لبنان في مختلف المجالات دون الارتهان للغرب المتمثل بصندوق النقد الدولي او الولايات المتحدة الامريكية وغيرها والتي تحتكر معظم الموارد الاقتصادية والمالية.

واعتبروا ان زيارة عبداللهيان جاءت ايضاً من اجل ثوابت الدعم الايراني اقتصاديا وسياسيا قويا للبنان يعزز محور المقاومة، خاصة وان لبنان يخوض معركة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لجهة ترسيم الحدود البحرية ولجهة صد المحاولات الاسرائيلية لوضع اليد على الثروات النفطية والغاز اللبناني، مؤكدين ان الاحتلال الاسرائيلي لا يفهم الا بموازين القوى، وان العروض الايرانية يعطي للبنان قوة دفع امام الاطماع الاسرائيلية وتحرره اقتصادياً من التعبية الاقتصادية للغرب، كما حررته سياسياً من الهيمنة والتدخل الاسرائيلي الامريكي.

في الصعيد ذاته، يلفت محللون بان ايران تحرص دوماً على علاقة ايجابية وجيدة مع لبنان في كل المناسبات والظروف المختلفة، وهذا ما تجلى بزيارات وزراء خارجية ايران منذ انتصار الثورة الاسلامية والى اليوم.

وقالوا ان ايران في فترة من الزمن ابدت اهتماماً كبيراً بموضوع المقاومة اثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان ووجهت كل الدعم ما انجز هذا الامر تحرير البلد من براثن المحتل، واعتبروه بالحدث التاريخي الذي لا ينسى لانه غير المعادلات في المنطقة وحول لبنان من دولة ضعيفة الى قوة بمقاومته وبجيشه، واستعادته لسيادته ولاراضيه المحتلة وامتلاكه لعنصر القوة لم يكن يتمتع بها في السابق.

وعزوا ان احد اسباب اعتبار خصوم ايران في المنطقة على انها تهديد وجودي، هو موقف ايران من كيان الاحتلال الاسرائيلي وعدم شرعيته ودعمها للمقاومة في لبنان وفي فلسطين تحديداً.

واوضحوا، ان النقطة الثانية ان ايران كانت دائماً تقدم العروض للبنان في الازمة الراهنة وفي الازمات السابقة، ولفتوا الى ان بعض هذه العروض هي انشاء محطات للطاقة والكهرباء وجهوزيتها بتسليح الجيش اللبناني، بالاضافة الى اعادة اعمار مرفأ بيروت، معتبرين ان هذا ما يبرز اهتمام ايراني بلبنان لانه يتعرض لتهديدات من قبل الكيان الاسرائيلي ولضغوط من الولايات المتحدة الامريكية بالتالي كسر الحصار المفروض عليه.

كما شددوا على السفيرة الامريكية في لبنان ارادت ان تدخل الملعب اللبناني عبر الحصار، وكانت تظن انها تمسك لبنان بالحصار ليقدم على تنازلات وان بمحاصرتها لحزب الله فانه سوف يتراجع وسيقوم الناس ضده، لكن تبين ان كل هذه الخطة فشلت، موضحين ان حزب الله كسر هذا الحصار عبر فتح النوافذ والابواب لدخول ايران بقوة وتوجت اخرها بزيارة عبداللهيان لبيروت.

في المقابل، اكد قياديون في التيار الوطني الحر، ان هناك ترحيبا لبنانيا بالزائر الكبير وزير الخارجية الايراني حسين عبداللهيان، والتي جاءت بعد تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة نجيب ميقاتي.

وقالوا: ان الساحة اللبنانية تشهد العديد من زحمة دبلوماسية ولكن زيارة عبداللهيان لها نكهة ووقع خاص، باعتبار ان ايران دولة صديقة لبنان، وكانت دوما الى جانب لبنان في ظروفه الصعبة والحرجة، ورأوا، ان الخطوة الايرانية الاستراتيجية النوعية الاخيرة بانها قد قلبت كل المعايير والموازين والتي تمثلت بكسر الحصار الاقتصادي المفروض على لبنان.

ما رأيكم..

  • فاي اهمية اكتسبتها زيارة وزير الخارجية الايراني للبنان؟
  • ما الثوابت في العلاقات الثنائية التي كرستها الزيارة؟
  • وكيف كسر الوقود الايراني الحصار الامريكي المفروض؟