لبنان.. انقطاع كامل للكهرباء نتيجة نفاد المازوت

لبنان.. انقطاع كامل للكهرباء نتيجة نفاد المازوت
السبت ٠٩ أكتوبر ٢٠٢١ - ٠٣:٢٣ بتوقيت غرينتش

انقطعت الكهرباء بشكل كامل في لبنان، اليوم السبت، بعد توقف محطتين رئيسيتين، نتيجة نفاد المازوت وتدني إنتاج الطاقة من محطات أقل قدرة، ما أدى إلى خروج الشبكة عن العمل.

العالم-لبنان

وجاء انفصال الشبكة -التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان- بعد توقف معمليْ "دير عمار" في الشمال و"الزهراني" في الجنوب، عن العمل، نتيجة نفاد مادة "الديزل".

وتعمل مؤسسة الكهرباء على محاولة إعادة تشغيل الشبكة بشكل يدوي وضمن الحد الأدنى، وقد نقلت وكالة رويترز عن مصدر مسؤول أن انقطاع الكهرباء سيستمر عدة أيام.

يُذكر أن شبكة الكهرباء انفصلت بشكل كامل سابقا، نتيجة الأعطال وشح المحروقات.

ويعاني لبنان منذ أشهر نقصا حادا بالوقود المخصص لتوليد الطاقة، لعدم توفر النقد الأجنبي لاستيراده من الخارج، مما تسبب بزيادة ساعات انقطاع الكهرباء لأكثر من 22 ساعة يوميا، وانعكس ذلك على تفاصيل الحياة اليومية.

وتسبب شح المحروقات وانقطاع الكهرباء في البلاد بنقص حاد في مياه الاستخدام المنزلي، وانقطاعها أياما متتالية عن بيروت وعدد من المناطق.

وقد دفع هذا كثيرا من المواطنين إلى شراء المياه التي تنقلها الصهاريج الخاصة بكلفة مرتفعة، لكن أغلبية السكان لا يستطيعون دفع ثمن المياه، فيضطرون للانتظار أياما.

وتسود مخاوف من تلوث المياه الجوفية -التي تعتمد عليها لبنان بشكل كبير- بالنفايات ومياه الصرف الصحي، حيث يجري استثمار معظمها بشكل عشوائي ومن غير رقابة.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" (UNICEF) قد حذرت من أن 4 ملايين شخص بلبنان يواجهون خطر نقص حاد بالمياه أو انقطاع تام لإمدادات مياه الشرب الأيام القليلة المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، مضيفة أن معظم هؤلاء من الأطفال والأسر الفقيرة.

وتسلم لبنان خلال الشهر الماضي 3 ناقلات عاجلة محملة بالبنزين والمازوت من ايران عبر حزب الله وصلت الى ميناء بانياس السوري ونقلت بالشاحنات الى لبنان وقد خففت هذه الناقلات من الازمة التي هددت بتوقف عمل المشافي والمخابز حتى.

ويوم أمس الجمعة، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته الى لبنان، استعداد الشركات الإيرانية المتخصّصة في فترة زمنية لا تتجاوز 18 شهراً بناء معملين لإنتاج الطاقة الكهربائية كلٌّ منهما بقوة ألف ميغاواط، الأوّل في بيروت والثاني في الجنوب، وذلك في حال طلب الجانب اللبناني الرسمي ذلك.

ويتم حاليا العمل على مشروع إمداد لبنان بالطاقة من مصر عبر سوريا، وذلك بعد تحرك الولايات المتحدة الأميركية في هذا الاتجاه خوفا من كسر الوقود الايراني الحصار على لبنان.