دعوات لميليونية الغضب اليوم السبت..

السودان..رفض لإعلان البرهان ترؤسه مجلس السيادة والدعوة لعودة حمدوك

السودان..رفض لإعلان البرهان ترؤسه مجلس السيادة والدعوة لعودة حمدوك
السبت ١٣ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

خرجت احتجاجات الجمعة ضد قرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتشكيل مجلس سيادة جديد، وجددت قوى سياسية رفضها للمجلس، كما أعربت دول الترويكا والاتحاد الأوروبي وأمريكا عن قلقها بشأن تشكيله.

العالم- السودان

وتظاهر ناشطون أمام مسجد "ود نوباي" في أم درمان -معقل حزب الأمة- رفضا للقرارات الأخيرة، وتمسكا بالدولة المدنية.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان في بيان "أناشد الأمن ضبط النفس واحترام حق التجمع وحرية التعبير".

ويتزامن ذلك مع مواصلة تجمع المهنيين السودانيين وقوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي حشد أنصارهما لمظاهرات حاشدة من المقرر خروجها اليوم السبت من أجل إسقاط المجلس السيادي الجديد.

وتحت شعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية"، دعت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم للمشاركة والحشد فيما أسمته "مليونية الغضب"، السبت، رفضا لإطاحة الجيش السوداني بالحكومة الانتقالية وللمطالبة بإبعاد المكون العسكري عن السلطة.

ودعت الولايات المتحدة رعاياها في السودان إلى تجنب الحشود والمظاهرات وتوخي الحذر.

هذا و قال مستشار الأمن القومي الأمريكي: نشعر بقلق بالغ إزاء التعيين غير الدستوري لمجلس السيادة السوداني

واضاف سوليفان: ندعو القادة العسكريين بالسودان إلى الامتناع عن المزيد من الإجراءات الأحادية الجانب

وأقسم البرهان أمس اليمين الدستورية رئيسا للمجلس بعد ساعات من إصداره مرسوما بتشكيله، كما أعاد العمل بالمواد الدستورية التي جمّدها بنفسه قبل أسبوعين.

كما أدى محمد حمدان حميدتي اليمين الجمعة كنائب لرئيس مجلس السيادة بحضور البرهان ورئيس القضاء السوداني عبد العزيز عابدين.

وفي ردود الفعل الدولية، أعربت دول الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) والاتحاد الأوروبي وسويسرا عن القلق مما سمّته المزاعم بشأن تشكيل مجلس سيادي جديد في السودان، كما دعت -في بيان مشترك- إلى عودة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وحكومته للسلطة.

وحذر المبعوث الأممي الخاص إلى السودان فولكر بيرتس من أن قرارات البرهان قد تُعقّد الأزمة السياسية؛ وأكد أن ما سماه التعيين أحادي الجانب لمجلس سيادة جديد يزيد صعوبة العودة إلى النظام الدستوري.

ودعا المبعوث الأممي إلى إطلاق مفاوضات للوصول إلى حل عاجل لإعادة الحياة السياسية والاقتصادية إلى طبيعتها.

وما زال حمدوك -الذي أطاح به الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- قيد الإقامة الجبرية في منزله، ويركز جزء من جهود الوساطة -التي يشارك فيها بيرتس- على إعادته لتولي رئاسة حكومة تكنوقراط.