تحرك قطري تركي لحل الأزمة اللبنانية

تحرك قطري تركي لحل الأزمة اللبنانية
الإثنين ١٥ نوفمبر ٢٠٢١ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

تتواصل المساعي لإعادة لمّ شمل الحكومة المعطلة في لبنان ، و هناك ‏أقتراحات قيد البحث بين المعنيين للتوافق على مخرج يسمح بمعاودة ‏اجتماعات مجلس الوزراء على قاعدة تدوير الزوايا في قضيتي المحقق ‏العدلي القاضي طارق البيطار ووزير الإعلام جورج قرداحي. واشارت ‏المصادر إلى أنّ من المتوقع ان تظهر نتائج محاولة ترميم مجلس ‏الوزراء خلال الايام القليلة المقبلة.‏

العالم_لبنان

‏ ‏وفي السياق يتطلع لبنان الى زيارتي وزيري الخارجية التركي والقطري الى بيروت مطلع ‏الاسبوع لعلهما تحملان مؤشراً إلى ما ستفرزه المرحلة ‏المقبلة، وهناك من يربط بين التحرك القطري والتركي، في ‏ظل التحالف بين الدوحة وانقرة .

في غضون ذلك، دعت اوساط سياسية مطلعة عبر صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم الاثنين انه لا يمكن فصل مهمة الوزير القطري في بيروت ‏عن لقائه مع وزير الخارجية الأميركي في واشنطن انتوني بلينكن، وما ‏أدلى به من مواقف تعكس دعم الإدارة الأميركية للرئيس نجيب ‏ميقاتي وحكومته.‏

‏وتوقعت الاوساط المطلعة ان تكون زيارة المسؤول القطري منسقة ‏مع الأميركيين، خصوصاً انّه يأتي الى بيروت مباشرة من واشنطن.‏

ويُنتظر ان يصل وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو مساء ‏اليوم الى بيروت في زيارة رسمية قادماً من طهران.‏

‏ ‏ومن المقرّر أن يبدأ اوغلو محادثاته غداً بلقاء مبكر مع رئيس ‏الجمهورية ميشال عون ثم يلتقي تباعاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ‏ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.

وفي إطار الاهتمام الاميركي بالوضع المتدهور في لبنان، يصل الى ‏بيروت هذا الاسبوع وفد من الكونغرس الاميركي يضمّ عدداً من ‏النواب من اصل لبناني، في زيارة استطلاعية لاستقصاء المعلومات ‏حول ما يجري في لبنان وانعكاسات ما يجري في المنطقة عليه.‏

‏ ‏وقالت مصادر مطلعة انّ الوفد شُكِّل عقب لقاءات ‏عُقدت في واشنطن مع وفود حزبية ومسؤولين لبنانيين في الأيام ‏القليلة الماضية، وتلبية لدعوات أُطلقت للوقوف على آخر التطورات ‏التي تستدعي دعماً اميركياً مباشراً لإنقاذ اللبنانيين الغارقين في ‏الأزمات الخانقة وخصوصاً الاقتصادية والنقدية والتهديدات الامنية ‏الناجمة عن انتشار السلاح غير الشرعي في لبنان. وهي قضايا لم يعد ‏لها اي حل عبر المؤسسات اللبنانية في ظل العجز الرسمي عن ادارة ‏شؤون البلاد وتزايد المخاوف من وجود من يريد تعطيل المؤسسات ‏الدستورية والادارية الرسمية والمخاطر التي تهدّد اللبنانيين في ‏حياتهم اليومية.‏

كلمات دليلية :