المقداد: الغرب يستغل آلام اللاجئين السوريين لأغراضه السياسية

المقداد: الغرب يستغل آلام اللاجئين السوريين لأغراضه السياسية
الخميس ١٨ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن دمشق تبذل جهداً هائلاً من أجل عودة اللاجئين السوريين معتبرا أن الدول الغربية لا تريد عودتهم لاستخدامهم في الضغط السياسي على سوريا.

العالم-سوريا

وفي تصريح للصحفيين في قصر المؤتمرات بدمشق عقب الجلسة الحوارية حول الحرب الإعلامية على سوريا ضمن برنامج الاجتماع السوري الروسي المشترك، أكد المقداد أن الإجراءات القسرية أحادية الجانب تعيق عودة اللاجئين السوريين وقال: هذه الدول تستغل الآلام التي يشعر بها كل لاجئ سوري خارج وطنه لخدمة أغراضها السياسية.

وشدد على أن سوريا تبذل جهداً هائلاً من أجل عودة اللاجئين وتدعوهم إلى العودة لوطنهم دون قيد أو شرط.

وقال إنهم لا يحتاجون حتى إلى دعوة فهي بلدهم، مؤكدا أن الدولة السورية تقدم كل التسهيلات بمساعدة الدول الصديقة لتسهيل عودة تطوعية وآمنة للاجئين.

وقال المقداد: نحن لا نقبل بفرض إرادة أخرى على السوريين ونأمل من دول العالم أن تسهم في توفير الظروف الداخلية من إنهاء الإرهاب والاحتلال الأجنبي لبعض الأراضي وحشد كل الإمكانيات من أجل تحقيق عودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين إلى وطنهم.

وبخصوص الحوار مع ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من قبل القوات الأمريكية، قال وزير الخارجية، نحن نتحاور مع كل شعبنا والدليل التطورات الأخيرة في درعا والتطورات الإيجابية جداً في دير الزور، فالدولة ترحب بكل من يريد أن يعود إلى حضنها لأن الارتباط الأمريكي والغربي على حساب الوطن هدر رخيص للدماء السورية ويجب أن يتوقف من يقوم بذلك سواء في شمال شرق سوريا أو في شرقها أو شمالها الغربي.

وعن التحرك العربي تجاه سوريا أوضح المقداد أن هذه التحركات لم تعد سراً ونحن نشجع باقي الدول العربية لتقوم بواجبها تجاه سوريا التي دافعت عن كل العرب في محاربة الإرهاب والتطرف آملاً من الدول العربية اتخاذ الخيار الصحيح والعمل باتجاه إعادة لحمة الصف العربي وبذل جهد موحد من أجل استعادة الحقوق المغتصبة لأمتنا لأنه يصب في مصلحة الجميع.

وأشار وزير الخارجية إلى قيام بعض الدول بإعاقة أي تقدم سياسي بعد فشلها في النيل من سوريا بالإرهاب والعمل العسكري مبيناً أن ما يقوم به الاحتلالان التركي والأمريكي من اعتداءات مباشرة ودعم للمجموعات الإرهابية المسلحة والميليشيات هدفه الضغط على الدولة السورية للتراجع عن الإنجازات والانتصارات التي حققتها في حربها على الإرهاب.

وبين المقداد أن الشعب السوري يعاني من تهريب نفطه إلى خارج سوريا بطريقة غير مشروعة وبحماية أمريكية ومن خلال ميليشيات مسلحة ستدفع ثمن هذه المواقف.