هكذا فسر غروسي تصريحاته المتناقضة حول النووي الايراني!

هكذا فسر غروسي تصريحاته المتناقضة حول النووي الايراني!
الأربعاء ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الإدارة الأميركية السابقة قد خرجت من الاتفاق النووي، فیما لم تنسحب إيران من الاتفاق، معتبرا أن الوكالة ليست طرفا في الاتفاق النووي ولكنها الضامن لصدق التزام الأطراف بالاتفاق.

العالم إيران

وفي لقاء خاص أجرته قناة "برس تي في" الإيرانية مع غروسي الذي يزور طهران، قال غروسي: أستطيع القول إن المفاوضات مع المسؤولين الإيرانيين كانت بناءة للغاية، فنحن ندرس القضايا الهامة التي يجب مناقشتها على المستوى الفني.

ونوه إلى أن: الإدارة الأميركية السابقة قررت مغادرة الاتفاق النووي، واتخذت إيران بدورها قرارات وضعتنا جميعاٌ في وضع مختلف تماماٌ عما كان عليه الحال في الماضي.

وتابع: لم تنسحب إيران من الاتفاق، لكنها خفضت جميع التزاماتها المتعلقة بالقسم النووي في الاتفاق، وألغتها في نهاية المطاف.

وبین انه ومع صعود الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، كانت هناك عملية جارية لإحياء الاتفاق النووي، وکانت هناك عدة جولات من المحادثات و ستكون جولة أخرى قريبا.

وأوضح أن: الوكالة ليست طرفا في الاتفاق النووي، ولكنها الضامن وهي هيئة التحقق من صدق التزام الأطراف بالاتفاق.

وردا على سؤال بشأن اصرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاوز إيران لالتزاماتها بموجب معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية NPT، قال غروسي: "الوكالة لم تصر.. الاتفاق النووي هو الذي يحدد الخطوات الواجب اتخاذها من أجل الشفافية والتحقق، وبناءً على طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأطراف الاتفاق النووي، صدرت تعليمات للوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من ذلك."

وحول عدم التزام الكيان الاسرائيلي وحيازته للأسلحة النووية ودور الوكالة، أضاف غروسي: نعتقد أن كل دولة يجب أن تكون عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، هذا امر مهم جدا، وقد اتخذت الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة قرارات تحث جميع الدول على الالتزام بهذه المعاهدة التي نعتبرها في غاية الأهمية.

واعتبر غروسي ان "مهمة الوكالة ليست نزع السلاح بل منع انتشاره"، بحسب تعبيره، مضيفا: عالم خال من الأسلحة النووية أمر بالغ الأهمية، ويجب على كل دولة أن تكون عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال: "آمل أن تلعب الوکالة دورا بناءا في إعادة الاتفاق النووي، بمعنى أنه إذا تم التوصل إلى توافق وتم إحياء الاتفاق النووي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية و من خلال التحقق من الامتثال للاتفاق النووي ستكون جزءا من موقف قد يحل هذا الوضع غير المواتي لإيران".

واعتبر غروسي ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست أحد الأطراف في حل قضية العقوبات، فهذه قضية سياسية تحتاج إلى حلحلة ما بين الولايات المتحدة وإيران، وآمل أن يتمكنا من فعل ذلك"، بحسب قوله.

وحول سبب تناقض تصريحات غروسي، ايجابيا اثناء وجوده في طهران وسلبية اثناء خروجه منها، سألت مراسلة قناة "برس تي في": "اصغيت الى ما قلتموه في طهران البارحة وقلتم أن المباحثات كانت بناءة ولكن عندما قرأت بيانكم اليوم استخدمتم كلمة غير محسومة، المفاوضات لم تحسم، هذا يعني أن نبرتكم مختلفة وكأنها تتعارض؟"

أجاب غروسي: "كلا ليس تعارضاً المباحثات كانت بناءة وفي المسار الصحيح كانت مهنية احترافية هذا جانب، ولكننا لم نستطع ان نتوصل الى اتفاق".

ورد غروسي على سؤال القناة : "اذا هذا يعني أنه من الممكن أن تتوصلوا إلى اتفاق؟"

غروسي: "نعم، يجب علينا أن نتوصل الى اتفاق، يجب علينا ان نفعل ذلك".