بالفيديو..

ما الذي حققه الإحتلال الأمريكي من تواجده في قاعدة التنف؟

الأحد ١٩ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد عبد الله الأحمد، المتخصص في الشؤون الأمريكية من دمشق ان ما حققته امريكا من خلال تواجدها بقاعدة التنف ليس كما تدعيه بمحاربة"داعش" فقد قامت بالضغط على الدولة السورية وابقاء الموارد النفطية والغذائية بيد جماعة قسد والتوسع والسماح للإرهابيين باستهداف الجيش السوري مؤخرا.

العالم - خاص بالعالم

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، اشار الأحمد الى ان ادعاءات الولايات المتحدة الامريكية ليست صحيحة وانما استفادت من هذه القاعدة بالضغط على سوريا وابقاء الوضع على ما هو عليه.

واعتبر الأحمد ان القاعدة لا تشكل أهمية استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا فهنالك قواعد في العراق والأردن حيث يتم تدعيم القواعد الموجودة في الاردن وقواعد في الخليج الفارسي وبالتالي فإن السياسة الأنمريكية في سوريا كانت من أجل تحقيق مجموعة أهداف في المنطقة ككل منها اضعاف الدول وتفكيكها والضغط على دول المنطقة وإضعاف اقتصاداتها وفرض السياسات على هذه الدول وقد نجحت نسبيا.

وكان قد كتب غرانت روملي الباحث والمستشار السابق في مكتب وزير الدفاع الأمريكي وديفيد شينكر المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى حيث نشر في صحيفة Washington institute الأمريكية.

وذكر الكاتبان:" تبقى القاعدة الأمريكية البعيدة أداة منخفضة التكلفة وعالية الأثر نسبيًا لمنع بروز "داعش" من جديد، وتقويض النشاط الإيراني وممارسة النفوذ على آفاق سوريا الطويلة الأمد. و تُستخدم القاعدة لمواصلة العمليات ضد "داعش" وإعاقة أنشطة وكلاء إيران في سوريا، وتُعتبر في الوقت نفسه ورقة نفوذ في المفاوضات القائمة منذ فترة طويلة حول مستقبل البلاد".
وأن حالة القاعدة الأمريكية ليست دائمة، ويشدد الهجوم عليها في الـ20 من اكتوبر تشرين أول الفائت على السبب الذي يدعو إدارة بايدن قريبًا إلى رسم مسار لمستقبل الوجود العسكري المحلي لأمريكا".

واستطرد الكاتبان:" قائد "القيادة المركزية الأمريكية" الجنرال كينيث ماكنزي جونيور إلى أن "الهدف الرئيسي من تواجدنا في سوريا هو تنفيذ عمليات ضد ’داعش لكونها موجودة ضمن خط رئيسي للوصول والاتصال ترغب إيران ووكلاؤها في استغلاله، فضلًا عن تقويض خط الاتصالات الأرضي الذي يجمع إيران مع "حزب الله" ونظام الأسد، أثبت الوجود الأمريكي في "حامية التنف العسكرية" أنه مفيد لـ"حملة إسرائيل بين الحروب"، التي تردد أنها شملت عشرات المهام الجوية ضد أهداف في سوريا".

كما زعم الكاتبان:" أن إدارة بايدن أنجزت مراجعتها لسياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا وستركز على مواصلة العمليات لدحر "داعش" وتقديم المساعدات الإنسانية، من شأن الحفاظ على موطئ قدم أمريكي في الحامية وفي شمال شرق البلاد أن يعود بالفائدة على المصالح الأمريكية وأهداف الإدارة بطرق أساسية. يمثل التواجد الأمريكي على الأرض مصدر النفوذ الرئيسي لواشنطن في تحديد معالم مستقبل سوريا وتقويض أنشطة إيران عبر الحدود.

وخلص الكاتبان:"باختصار، إن "حامية التنف العسكرية" هي امتداد لسياسة أمريكا العامة إزاء سوريا. فقد اعتقدت إدارتا أوباما وترامب أن فوائد التواجد العسكري الأمريكي هناك تفوق مخاطره، وتعود بالفائدة على المصالح الأمريكية والإقليمية على السواء.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...