شاهد: هدوء غزة نارٌ تحت الرماد ينذر بعام ساخن للاحتلال

السبت ٢٥ ديسمبر ٢٠٢١ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

2021 بدأ بأمل فتحه ساسة فلسطين على مصراعيه عندما أقروا موعدا لاجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، ولكن سرعان ما تبدد الأمل الفلسطيني بانهاء الانقسام حينما أصدر الرئيس الفلسطيني مرسوما أجل بموجبه موعد الانتخابات.

العالم- مراسلون

في الوقت نفسه كانت حركة حماس تعلن عن نجاح انتخاباتها الداخلية التي أفرزت يحيى السنوار كقائد للحركة في قطاع غزة.

وبينما كانت غزة تغرق في جراحها، ظلت عيونها مفتوحة على ما يجري في القدس من عدوان اسرائيلي على المقدسيين وممتلكاتهم، فاشتعل الغضب في غزة بالمظاهرات الشعبية وعندما ازدادت الهجمة الاسرائيلية على القدس أطلق المقدسيون نداءاتهم لمقاومة غزة.

لبت غزة النداء وأوفت بما وعدت فكانت معركة سيف القدس.. صواريخ المقاومة باتت حديث القاصي قبل الداني وتطوير غزة لقدراتها العسكرية بعد ثلاثة اعتداءات عليها أصابت اللكيان ومن طبع معه بحالة من الصدمة، فغزة الصغيرة باتت تفرض معادلات أكبر من مساحتها.

ورغم أن الاحتلال هو من بدأ المعركة بعدوانه على القدس الا انه لم يكتفي بذلك فشن عدوانا همجيا على قطاع غزة استمر أحد عشر يوما وارتكب فيه مجازر بشعة ابرزها مجزرة شارع الوحدة بغزة واستشهد في العدوان ٣٠٠ مواطن جلهم من الأطفال.

وعندما اشارت عقارب الساعة للثانية فجر يوم الجمعة 21 مايو أعلن وقف اطلاق النار فاستيقظت غزة على دمار واسع وخسائر اقتصادية بالملايين.

بدأت الوعود العربية تتدفق لإعمار غزة والعروض الاقتصادية تتوالى على اهل القطاع المحاصرين منذ ١٥ عاما، ولكن عام ٢٠٢١ شارف على نهايته ولم يتحقق من الوعد شيئا ولهذا فوقف اطلاق النار أضعف من أن يكون هشا، والمناورات دقت ناقوس الخطر وباب المواجهة قد يفتح من جديد.