تدهور القطاع الصحي في أفغانستان + فیدیو

الثلاثاء ١٨ يناير ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

يتدهور القطاعُ الصحيُّ في أفغانستانَ يوماً بعد يومٍ إثر إغلاقِ اكثرَ من الفَي مركزٍ صحيٍّ ابوابَه امامَ المرضى لوقفِ المساعداتِ لها بعد سيطرةِ طالبانَ على البلاد وتفاقمِ الازمة الاقتصادية كما تَتزايدُ ظاهرةُ هجرة الكوادر الطبية بسبب الاوضاع الأمنية والأقتصادية.

العالم - خاص العالم

انهكت صراعات العقود الاربعة في أفغانستان كل القطاعات وعلى رأسها قطاع الصحة، المراكز في حال يرثى لها، والاجهزة الطبية المتطورة مفقودة والاماكن محدودة، لذلك لا ضير من تقاسم اسرة المشفى فبعض هؤلاء المرضى قطع مسافات طويلة من اجل تلقي العلاج حيث لا مشافي ولا اطباء في مناطق سكناهم.

وقال احد المطنین الافغان: لا توجد ادوية كافية ونضطر لشرائها ونحن غرباء ليس لدينا المال وقد اقترضت المال للعلاج

وقال اقبال صادق رئيس الأطباء في احد المستشفیات: الكثير أصبحو فقراء والنظام الحكومي أصابه الشلل ولم يعد قادر على دفع رواتب الموظفين وبهذا ازداد عدد المراجعين للمستشفيات الحكومية ولدينا عدة مشاكل منذ شهرين أهمها قلة عدد الكوادر من الأطباء والممرضين لأستقبال المرضى.

وعلى إثر التحولات السياسية الاخيرة أوقف المانحون الاجانب المساعدات المالية التي كانت تقدر باربعة مليارات دولار سنوياً، وكانت تغطي نحو 75 في المائة من الإنفاق الحكومي، بما في ذلك الإنفاق على نظامي الصحة والتعليم. والمؤسسات الدولية المختصة تتحدث عن أغلاق أكثر من 2000 مركز صحي حتى الان وما تبقى مهدد بالإغلاق. وما زاد الطين بلة هجرة الأطباء والاطقم الطبية بسبب انقطاع رواتبهم وهرباً من الوضع الامني والاقتصادي المتردي.

‏وقال الدكتور عبد الباري عمر نائب وزير الصحة في حكومة طالبان: المنظمات الدولية ليست مستقلة فهي تابعة لأمريكا وحلفائها وتمشي على خطاهم هذه المؤسسات شعارها حقوق الأنسان ولكنها كاذبة ما ذنب الشعب الأفغاني خصوصا المرضى هل هذه قضية سياسية لتقطع عليهم المستلزمات الطبية بالأضافة للأصول المجمدة هناك.

وتسعى السلطة الأفغانية الجديدة لتوفير الإمكانات الضرورية لاستمرار عمل المشافي، ويبقى المسألة الاهم لتذليل العقبات في هذا المسعى الغاء تجميد الولايات المتحدة الاصول المالية وكسب الاعتراف الرسمي الدولي بحكومة طالبان لضمان تدفق الاموال والمساعدات الضرورية لمنع القطاع الصحي من الانهيار التام.