بالفيديو..تداعيات تمرد الجيش في بوركينا

الإثنين ٢٤ يناير ٢٠٢٢ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

نفت حكومة بوركينا فاسو حدوث انقلاب في البلاد أو احتجاز الرئيس روش مارك كابوريه، في أعقاب إطلاق نار كثيف بعدد من ثكنات الجيش.

العالم - خاص بالعالم

شهدت واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو يوم أمس الأحد تمرد للجنود داخل ثكنات عسكرية عدة، أما سبب التمرد فيقول الجنود المتردون أنه ناتج عن إهمال قادة الجيش لهم وعدم مدهم بالتجهيزات اللازمة لمكافحة الجماعات الارهابية التي تشن هجمات في هذا البلد منذ عام2015.

التمرد بين الجنود والذي بدا منظما الى حد بعيد، أخذ بالاتساع ليشمل عدد من الثكنات في كايا وواهيغويا شمال البلاد.

اما في العاصمة، فامتد اطلاق النار ليشمل القاعدة الجوية، واستخدمت الاسلحة الثقيلة في معسكر سانجولي لاميزانا، الذي يضم قيادة أركان الجيش، وسجنا لجنود شاركوا في الانقلاب الفاشل عام 2015.

حتى مقر إقامة رئيس دولة بوركينا فاسو روش مارك كريستيان كابوري، لم يكن بمأن هو الاخر حيث سمع فيه اصوات اطلاق نار.

هذه التحركات قوبلت باندفاع شعبي مؤيد من قبل مئات الاشخاص الذين اندفعوا الى الشوارع دعما للعسكرييين المتمردين، وعمدوا الى إحراق مقر الحزب الحاكم في العاصمة قبل أن تفرقهم الشرطة.

وأمام تسارع وتيرة الاحداث هذه، وجدت الحكومة وأجهزة السلطة نفسها مضطرة الى التفاوض مع الجنود المتمردين، ما سمح بإعطاء فرصة من الهدوء وتخفيف حدة التوتر.

بينما خرج وزير الدفاع بارتيليمي سيمبور في تصريحات متلفزة ليؤكد ان الوضع تحت السيطرة وما حدث ما هو هو إلا حوادث 'محلّية ومحدودة في بضع الثكنات'.

وقال وزير الدفاع بارتيليمي سيمبور: "لم يتم اعتقال رئيس الدولة ولم يتم تهديد اي مؤسسة في البلاد، لذلك كما قلت هذه الحركات محلية ومقيدة، نحن نتابع تلك التطورات".

وفي محاولة لإعادة سيطرتها على الأوضاع فرضت السلطات حظر ليلي للتجوال حتى إشعار آخر، كما علقت الدراسة بالمدارس يومي الإثنين والثلاثاء.

إلا أن هذه الاجراءات قد لا تكون كافية للحد من حركات التمرد والتظاهرات الغاضبة التي خرجت احتجاجا على عجز السلطات عن مواجهة الارهابيين الذين باتوا يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي في أنحاء بوركينا فاسو وجارتيها مالي والنيجر.