احداث الحسکة؛ علائم استفهام حول دراما سيئة الاخراج

احداث الحسکة؛ علائم استفهام حول دراما سيئة الاخراج
الجمعة ٢٨ يناير ٢٠٢٢ - ١٠:٤٩ بتوقيت غرينتش

يری خبراء ومراقبون ان ما يجري في الحسکة السورية، ليس سوی دراما اميرکية خططتها لاعادة استثمار داعش من أجل تبرير وجودها في الاراضي السورية.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون ان تنظيم داعش مخلوق اميركي تستخدمه حيث تريد وان ما جری في الحسكة بين داعش وقسد، لعبة اميركية.

ويوضح باحثون سياسيون ان كذبة الولايات المتحدة حول القضاء علی داعش لم تتحقق، فداعش كان مشروعاً اميركياً كبيراً ارادت تمركزه حيث تمركز لاستثماره لعشرات السنين.

ويشير کتاب سياسيين الی مقولة اوباما حيث قال انه سوف يحارب داعش لـ30 سنة، مؤكدين ان الولايات المتحدة لم تكن تريد ان يتحول هذا التنظيم الی نوع من الدولة حيث يهدد حلفاءها أو اتباعها في الاقليم، انما كانت تريد دوزنة الحرب علی داعش وان تبقی تستمر بهذا التنظيم الی فترة مديدة.

ويبيّن کتاب سياسيين ان ما جری ان محور المقاومة بالاتفاق مع روسيا قصّر عمر الارهاب في سوريا وحتی في العراق الی ان جاءت الولايات المتحدة واستلحقت واعلنت ذلك التحالف وارادت قطف الثمار والاعلان عن طريق ترامب بأنه انتصر علی داعش.

ويؤكد باحثون سياسيون ان العالم اكتشف فيما بعد بأن المحميات الاميركية سواءاً في قاعدة التنف أو في بعض القواعد الاميركية في العراق و سوريا كانت أماكن يستظل داعش بظلالها ويُستخدم داعش في العمليات ضد الجيش السوري وضد المقاومة وضد الروس.

ويكشف کتاب سياسيين عن ان الولايات المتحدة ارادت اخيراً تبريراً لبقائها في سوريا، فبدل ان تعلن ان هدفها من البقاء في سوريا هو سرقة الثروات السورية او اعاقة نمو الدولة السورية مجدداً أو لقطع طريق محور المقاومة؛ ادعت ان استمرار وجودها هو بسبب محاربة الارهاب وما جری في الحسكة هو عبارة عن رسالة اميركية دبرتها من خلال عمليات داعش هناك.

ويعتبر خبراء عسکريين ان ما جری في الحسكة عبارة عن دراما سيئة الاخراج، امريكية الصنع يلعبها كل من داعش وقسد.

ويوضح خبراء عسکريين ان تخرج مئات الاليات أو الافراد من قاعدة التنف العسكرية والتي يقطنها عناصر داعش؛ ان تخرج هذه العناصر وتصل الی منطقة الحسكة وتتسلل الی داخل البيوت وتصل الی محيط سجن الثانوية الصناعية في حي غويران وان تتقدم العربات وتنفجر ويظهر السلاح الفردي والسلاح المتوسط وربما السلاح الثقيل وتكون أعين الاستخبارات الاميركية والمراقبين والرصاد في المنطقة غافلة عن هؤلاء، فهذه اشارة استفهام اولی.

ويضيف خبراء عسکريين ان اشارة الاستفهام الثانية هي كيف يمكن لهذه الالاف من الدواعش ان تغادر السجن وعناصر قسد تحيط المنطقة كسوار المعصم، هذا يعني اننا امام تساؤلات لماذا تدخلت الطائرات الاميركية بعد ان وصلت داعش وليس قبل ذلك؟.

ويتابع خبراء عسکريين ان عناصر داعش هي أقل بكثير من عناصر قسد الموجودة في الحسكة فكيف تمكنت هذه العناصر المحدودة من الوصول الی منطقة السجن.. لايمكن ذلك الا اذا كان هنالك تنسيقاً بين داعش و قسد والجيش الاميركي التي تتمثل بشركة بلاك ووتر.

ويؤكد خبراء عسکريين ان الادارة الاميركية ارادت ان تلعب لعبة المتناقضات لخلق تناقض بين داعش وقسد حين تريد وتخلق الانسجام بينهما حين تريد وبالتالي يتم استثمار هذه التناقضات لخلق معركة درامية يسقط فيها قتلی من الطرفين لكن الحجم الكبير من الضحايا يكون من بين المدنيين.

ويبين خبراء عسکريين ان هذه المعركة الدرامية دمرت البنية التحتية الوطنية بحيث لايكون للمواطن السورية حالة مرجعية من المؤسسات الوطنية في هذه المنطقة وبالتالي خلق فراغاً جغرافياً من الحاضنة الوطنية للجيش السوري والدولة السورية وتكبيد الدولة السورية في هذه المنطقة المزيد من الصعوبات والمشقات فيما يتعلق بوجود مجموعات نازحة ولاجئة من السوريين الذين غادروا بيوتهم واحتلتها داعش وقسد.

ما رأيکم:

  • فما خلفيات ما حدث في الحسكة السورية بين قسد و داعش؟
  • كيف يمكن للتنظيم الارهابي التحرك في ظل الوجود الاميركي؟
  • في أي سياق تفهم اعادة تظهير داعش في المشهد السوري؟
  • هل تريد واشنطن اعطاء مبرر لاستمرار احتلالها العسكري لسوريا؟

كلمات دليلية :