صرخة شعبية اوروبية ضد قيود كورونا والرؤساء تسعى لإسكاتها

السبت ١٢ فبراير ٢٠٢٢ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

تتواصل الاحتجاجات في مختلف دول العالم على التدابير الصحية لمكافحة كوفيد 19، وفيما أعلنت ولاية أونتاريو الكندية حال الطوارئ، تعهد رئيس الوزراء جاستن ترودو بإنهاء الاحتجاجات وفتح الطرق مع أميركا.

العالم - خاص بالعالم

شيئا فشيئا تتفاقم مخلفات التعب والغضب المرتبطين بالأزمة الصحية التي يمر بها العالم منذ عامين، حيث الاحتجاجات وقطع الطرق وحالات الطوارىء وغيرها.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعلن أن كل الخيارات واردة لإنهاء تحرك المحتجين على التدابير الصحية لمكافحة كوفيد19، الذين يقطعون بسياراتهم وشاحناتهم الطرق، بما فيها تلك المؤدية إلى الولايات المتحدة.

وقال جاستن ترودو: "هذا النشاط غير القانوني يجب أن يتوقف، الحدود لا يمكن أن تبقى مغلقة، ولن تبقى كذلك، لا نريد أبدا أن ننشر الجيش ضد السكان، إنه شيء يجب تجنبه بأي ثمن".

ترودو أشار كذلك إلى أنه أكد هذا الأمر لنظيره الأميركي جو بايدن خلال محادثة هاتفية، حيث تمارس واشنطن ضغوطا كبيرة على ترودو وتطالبه بفتح الطرق الدولية فورا حيث أضرت الاحتجاجات وغلق الطرق بقطاعي التجارة والصناعة، خاصة صناعة السيارات في أميركا.

ومنذ الإثنين أغلق المحتجون جسر أمباسادور الذي يشكل شريانا تجاريا حيويا يربط أونتاريو بمدينة ديترويت الأميركية، ويختصر أكثر من 25 في المئة من تجارة السلع بين الولايات المتحدة وكندا.

وصباح الجمعة، أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو حيث يقع جسر أمباسادور وكذلك العاصمة الفدرالية أوتاوا، حال الطوارئ بسبب التظاهرات المتواصلة فيها منذ أسبوعين.

كما وصلت شرارة هذه التحركات إلى أماكن أخرى من العالم، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى 'أعلى درجات ضبط النفس' مع توجه قوافل سيارات إلى باريس، للاحتجاج على شهادة التطعيم وضد الحكومة.

وقال ماكرون إن فرنسا بحاجة إلى الوفاق والكثير من حسن النية الجماعية، وقال إنه يفهم ويحترم التعب والغضب الذي يمر به الجميع منذ عامين، لكنه دعا إلى أعلى درجات ضبط النفس.

وفي نيوزيلندا تجمع محتجون أمام البرلمان السبت لليوم الخامس للمطالبة بإنهاء التطعيم الإجباري وقيود كوفيد 19 الصارمة، قاطعين الطرق المؤدية إليه.

ويغلق المحتجون الشوارع قرب البرلمان في العاصمة ولنجتون بشاحنات وسيارات ودراجات نارية، مستلهمين المظاهرات المستمرة منذ نحو أسبوعين في كندا.