وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري حميدي العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: هناك ازمة في سوريا نبعت من الاحتجاجات والحاجة الى الاصلاح لكن بعض قوى المعارضة المرتبطة بالخارج تصر على اسقاط النظام بما يهدد كيان سوريا الوطني باندلاع حروب ويفتح الباب امام التدخلات الخارجية في سوريا.
واضاف العبد الله ان الطريق الاخر لحل الازمة هو الحوار بمعنى ان تلتقي اطياف المجتمع السوري على طاولة الحوار وتطرح كل ما لديها، حيث تم في اللقاء الاخير يوم الاحد طرح وجهات نظر معارضة الداخل والخارج دون قيد او سقف.
واكد انه يمكن عن طريق الحوار التوصل الى قواسم مشتركة وحسم الخلافات وتقريب وجهات النظر حول القضايا المطروحة والاصلاحات المقترحة من خلال مبدأ تغليب رأي الاغلبية الديمقراطي، لتخرج سوريا معافاة من هذه الازمة واكثر قوة ويسد الطريق امام التدخلات الخارجية.
واشار العبد الله الى استعداد النظام لالغاء المادة الثامنة من الدستور التي تحصر الحكم بحزب البعث وذلك ما ظهر جليا في الخطاب الاخير للرئيس بشار الاسد، الذي دعا الى طرح كل الدستور الى بساط البحث وتعديله جذريا اذا ما تم الاتفاق على ذلك في مؤتمر الحوار الوطني.
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي السوري حميدي العبد الله انه ليس هناك من تغير في الموقف السلبي لتركيا ازاء الازمة في سوريا، معتبرا ان الشرط الاساس لقبول سوريا باي مساعي سلمية لمساعدتها في حل ازمتها هو الثقة بتلك المساعي.
واشاد العبد الله بالموقف الايراني من الازمة السورية الذي انطلق من رفض التدخل الخارجي واحترام ارادة شعوب المنطقة في تقرير مصيرها بنفسها وتحقيق مطالبها وحث الحكومة السورية على تحقيق مطالب الشعب، معتبرا ان الموقف الايراني كان متوازنا وموضوعيا ومرحبا به.
واوضح الكاتب والمحلل السياسي السوري حميدي العبد الله ان الموقف التركي كان استعلائيا ومتناغما مع المخططات الغربية الامر الذي ولد ردة فعل سلبية من غالبية الشعب والحكومة في سوريا، معتبرا ان سوريا لا تثق بموقف تركيا التي تتحرك وفق اجندة خارجية.
MKH-10-23:53