وقال رئيس تحرير وكالة مهر للانباء حسن هاني زاده في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان هنالك قلقا متزايدا يراود ايران وتركيا حيال مجريات الاحداث في سوريا وغيرها من الدول العربية مثل اليمن والبحرين، مشيرا الى ان التشاورات حول الاحداث والمستجدات كانت وما زالت جارية بين ايران وتركيا.
واضاف هاني زاده ان زيارة وزير الخارجية التركي الى طهران تأتي في ظروف صعبة جدا لسوريا، حيث تجري مشاورات وتبادل وجهات نظر حول كيفية مساعدة الشعب السوري في الخروج من الازمة الراهنة، منوها الى ان جل محادثات وزيري خارجيتي ايران وتركيا في طهران تركزت على الوضع السوري.
واعتبر ان لسوريا دورا مهما في المنطقة وهي تواجه منذ عقود المد الصهيوني، وهي ضمن دول محور الممانعة وان انهيار الوضع الامني فيها سيترك اثرا سلبيا على كل دول الجوار ومنها لبنان.
واكد هاني زاده ضرورة قيام النظام السوري باصلاحات في البلاد واشار الى وجود توجه صادق لدى القيادة السورية خاصة الرئيس بشار الاسد نحو ذلك، معتبرا ان اياد خارجية واقليمية دخلت على خط الازمة وقامت باثارة المشاكل في سوريا.
وتابع رئيس تحرير وكالة مهر للانباء حسن هاني زاده ان هناك فئات خارجة عن القانون تقوم بتوتير الاوضاع في سوريا وتشكيل عصابات لمواجهة قوى الامن والجيش في سوريا، مؤكدا ان لدى سوريا الامكانية اللازمة لعبور هذه الازمة وتلافيها.
واشار هاني زاده الى مؤتمر المعارضة والحكومة الجاري في دمشق ، معتبرا ان لدى ايران وجهات نظر قد تختلف مع وجهات نظر تركيا حول سوريا، لكنه ينبغي مساعدة الشعب السوري وهذا هو التوجه لدى تركيا وايران لاخراج هذا البلد من الازمة.
ونوه الى ان بعض المشاكل من عهد الحكومات السابقة مثل لواء الاسكندرون ومياه الفرات وقضية الاكراد في تركيا ادت الى توتير العلاقات بين تركيا وسوريا، لكن ذلك تم تلافيه بعد مجيئ حكومة حزب العدالة والتنمية الى الحكم، معتبرا ان دور تركيا في الوقت الحاضر ايجابي حيال سوريا.
واضاف هاني زاده ان الوزيرين الايراني والتركي بحثا الوضع في البحرين والاوضاع المتوترة هناك في ظل تدخل القوات السعودية وقيامها بضرب المعارضة والشعب، مشيرا الى ان اوغلو كان قد زار الرياض من قبل والتقى المسؤولين السعوديين، غير مستبعد ان تكون هناك رسالة يحملها اوغلو من الجانب السعودي الى طهران حول الوضع في البحرين.
MKH-11-1:52