عاجل:

ميقاتي: استقرار جنوب لبنان مفتاح استقرار المنطقة

السبت ١٦ يوليو ٢٠١١
٠٢:١١ بتوقيت غرينتش
ميقاتي: استقرار جنوب لبنان مفتاح استقرار المنطقة اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السبت ان الاستقرار في جنوب البلاد هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا التزام بيروت بالقرار الدولي رقم الف وسبعمئة وواحد

وخلال جولة في الجنوب اللبناني، هي الاولى له منذ توليه الرئاسة، قال ميقاتي ان حكومته عازمة على العمل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي اللبنانية ووقف الممارسات العدوانية بكل الوسائل المشروعة والمتاحة.

واكد ان الحكومة ستواصل مطالبة الامم المتحدة بوضع حد للانتهاكات الاسرائيلية الدائمة لسيادة لبنان.

وقال ميقاتي "اردت ان تكون زيارتي الاولى بعد نيل الحكومة الثقة في الجنوب. هذه المنطقة الغالية من لبنان على قلوبنا جميعا من ضمن سلسلة زيارات الى المناطق اللبنانية تتزامن زيارتي مع حدثين الاول الذكرى الخامسة لحرب تموز العام 2006. والحدث الثاني قرب التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب  والحدثان متلازمان وان اختلفا في المضمون. اضاف: ففي مثل هذه الايام قبل اعوام كانت هذه المنطقة وغيرها من مناطق الجنوب تشهد عدوانا اسرائيليا واسعا برزت في مواجهته ثلاث ارادات هي في الواقع ارادة واحدة ارادة شعب قرر الصمود في ارضه مهما كانت التضحية. ارادة جيش قرر المواجهة رغم امكاناته الضعيفة التي تعوضها بسالة ضباطه ورتبائه وجنوده وارادة مقاومين قرروا الدفاع عن ارضهم وعائلاتهم وبيوتهم فوجهوا سلاحهم ضد العدو وغلبوه. هذه الارادات الثلاث حققت مجتمعة النصر الذي سنحتفل بذكراه في منتصف اب المقبل".

وتابع"ان للنصر وجوها اخرى ايضا زادته بريقا لعل ابرزها عودة الجيش اللبناني الى الجنوب وصولا الى الحدود بعد غياب قسري امتد سنوات فارتفع العلم اللبناني مجددا قرب الحدود وعادت الارض تحت حماية الجيش ورعايته. اما الوجه الثاني للنصر فهو توسيع انتشار القوات الدولية وتبديل مهامها بموجب القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الامن الدولي ليوفر الشراكة الدولية في حماية سيادة لبنان على ارضه . بالتعاون مع الجيش وليكرس مسؤولية المجتمع الدولي في منع اسرائيل من انتهاك سيادتنا واستقلالنا وسلامة شعبنا".

واضاف ان الحكومة التي اكدت التزامها تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته ستواصل مطالبة الامم المتحدة بوضع حد

للانتهاكات الاسرائيلية الدائمة لسيادة لبنان وتطبيق القرار تطبيقا كاملا والانتقال من مرحلة وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم لاطلاق النار".

واكد عزم الحكومة على الاهتمام بتحقيق الانماء المتوازن والسهر على توفير الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها وتشجيع توفير فرص العمل للجيل الشاب حتى لا ينزح من ارضه".

وخلال زيارته مقر القوات الدولية(اليونيفيل) في الناقورة قال الرئيس ميقاتي "رغبت في زيارة مقر قيادة القوات الدولية في الجنوب اليوم بعد جولة على عدد من مواقع الجيش على الحدود للتاكيد على امور ثلاثة اولها شكر اليونيفيل قيادة وضباطا وافرادا على الدور النبيل التي تقوم به الى جانب الجيش اللبناني في حفظ الامن والاستقرار في الجنوب وتوفير الامان لاهلنا الجنوبيين".

واضاف ان "الامر الثاني هو تاكيد تمسك لبنان بدور القوات الدولية في الجنوب لجهة تطبيق القرار 1701 الذي صدر عن مجلس الامن بكل مندرجاته والتشديد على ان لبنان يلتزم تطبيق هذا القرار ويدعو الامم المتحدة الى الزام اسرائيل بتطبيقه كاملا ولاسيما الانسحاب مما تبقى محتلا من الاراضي اللبنانية ولاسيما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية".

وتابع ميقاتي ان "الامر الثالث الذي اوكد عليه فهو التشديد على تضامن لبنان دولة وحكومة وشعبا مع القوات الدولية وادانة الاعتداءات التي تعرضت لها والتي كان اخرها جريمة التفجير التي استهدفت دورية ايطالية على طريق الرميلة عند مدخل صيدا"، واكد ان "مثل هذه الاعتداءات لن تؤثر على عمل اليونيفيل في الجنوب ولا على التزام الدول المشاركة تطبيق القرار 1701".

من جهته اكد قائد الجيش اللبناني جان قهوجي على هامش زيارة الرئيس ميقاتي الى الجنوب ان "الجيش يعمل في سبيل كل لبنان وهو ذراع الدولة ويلتزم تنفيذ قرارات السلطة السياسية بصرف النظر عن تبدل الاوضاع والظروف"، شاكرا "رئيس الحكومة ووزير الدفاع على مبادرتهما المميزة بزيارة مواقع الجيش الامامية المواجهة للعدو الاسرائيلي".

بدوره اعتبر القائد العام لقوات "اليونيفيل" اللواء البرتو اسارتا على هامش زيارة الرئيس ميقاتي ان "زيارة ميقاتي بعد وقت قصير من توليه منصب رئاسة الحكومة يشكل في حد ذاته شهادة دعم قوية لمهمتنا"، لافتا الى ان "ذلك سوف يشجع كثيرا قوات حفظ السلام في اليونيفيل وكذلك شركاءنا الاستراتيجيين في القوات المسلحة اللبنانية على مواصلة البناء على المكاسب الثابتة التي تحققت لجهة الوضع الامني على مدى يقارب الخمس سنوات منذ دخل قرار وقف الاعمال العدائية حيز التنفيذ"، مؤكدا ان "دعم حكومة لبنان مهم جدا لنجاح مهمتنا".

وتعتبر هذه الزيارة المخصصة للجنوب الاولى من نوعها لرئيس حكومة منذ العام 2000 عندما تراس رئيس الحكومة الدكتور سليم الحص جلسة لمجلس الوزراء في مدينة بنت جبيل عقب التحرير مباشرة، وقبله زار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الجنوب اثر عدوان نيسان 1996 وتراس جلسة للحكومة في سرايا النبطية، علما ان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري شارك في الصيف الماضي باستقبال امير قطر في مدينة بنت جبيل.

صحيفة الاخبار ذكرت ان ميقاتي يسجل بالزيارة سابقة انه اول رئيس مجلس وزراء منذ ما قبل عدوان تموز 2006 يزور هذه المنطقة بارادته على الاقل. فالسنيورة ابى ان تطا قدماه او عجلات سياراته منطقة ما بعد صيدا، حتى لتفقد ما خلفه العدوان، او على الاقل لزيارة مواقع الجيش التي تعرضت للغارات الاسرائيلية او قوات اليونيفيل المعززة بعد وصولها الى الجنوب بناء على القرار 1701 المدعوم من «حكومة المقاومة السياسية». اما الحريري الذي كانت قد ترددت معلومات مطلع عام 2010 عن انه «ينوي» زيارة الجنوب وصولا الى المنطقة الحدودية، فان الامر بقي في اطار النية حتى نهاية تموز 2010، حين اضطر بروتوكوليا الى الانضمام الى رئيسي الجمهورية ومجلس النواب في مواكبة امير قطر حمد بن خليفة ال ثاني في جولته الجنوبية، وكان هو الوحيد الذي لم يكمل هذه الجولة وقطعها بعد محطتها الاولى، مع الاشارة الى انه اثناء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان، ذكرت بعض المصادر ان نجاد دعا الحريري لمرافقته في جولته الجنوبية، لكنه اعتذر عن ذلك.

0% ...

آخرالاخبار

الجبهة الديمقراطية تندد بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بشأن بناء مستوطنات في شمال القطاع


نتنياهو يخطط لهجوم على لبنان بدعم ترامب!


غزة: تراجع الاحتلال عن الاستيطان وسلاح المقاومة ثابت


طهران تُعلنها مدوية في مجلس الأمن:"لا لتصفير التخصيب!"


للمرة الأولى في التاريخ.. الذهب يتخطى حاجز 4500 دولار للأونصة 


المقارنة والتشابه بين الأمثال الفارسية والشامية


عشرات المغتصبين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال


تركيا تعلن العثور على جثث الضحايا والصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي


مصادر فلسطينية: استشهاد فلسطيني في جباليا البلد شمال غزة


شبان فلسطينيون يواجهون قوات الاحتلال في طولكرم وطوباس