من مخيم اليرموك إلى فلسطين.. القدس هي المحور

من مخيم اليرموك إلى فلسطين.. القدس هي المحور
الخميس ٢٨ أبريل ٢٠٢٢ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

في السابع من شهر آب/ أغسطس من عام 1979 المصادف للثالث عشر من شهر رمضان للعام 1399، ومع بدء الكيان الغاصب للقدس جولة جديدة من الإعتداءات الوحشية على لبنان، وإرتكاب مزيد من الجرائم البشعة فيه، بادر الإمام الخميني الراحل (قدس) إلى إعلان آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً عالمياً للقدس، في ذلك الوقت أذّن الامام الخميني رضوان الله عليه أننا سنصلي في القدس، فمشت الامة تاركةً بعض حكامها وصفقاتهم ومآمراتهم، والوجهة قبلة المجاهدين ومسرى الانبياء والمرسلين، وعلى بعد ايام من يوم القدس العالمي، مشى الشباب الفلسطيني في سوريا، الى مخيم اليرموك، لأحياء هذا اليوم العزيز في سوريا.  

العالم - سوريا
لم يمنع الدمار داخل المخيم وانعدام المواصلات اليه، ملتقى شباب العودة إلى فلسطين من إقامة ندوة بعنوان "من المخيم إلى فلسطين.. القدس هي المحور" إحياء ليوم القدس العالمي، مؤكدين انهم لن يستسلموا للضغوط مهما تنوعت واشتدت، بل سيتابعون مسيرة اطلقها الامام الخميني رضوان الله عليه مهما كبرت التضحيات.

الندوة التي بدأت بكلمة لمنسق الملتقى عبد الكريم الشرقي أكد فيها على " أهمية مواجهة مخططات الاحتلال الصهيوني بوعي للواقع وتفعيل دور الشباب العربي والإسلامي والعالم المؤمن بحقوق الشعب الفلسطيني وحشد الطاقات في كل مكان خارج فلسطين للدفاع عن القضية الفلسطينية وإبقائها حاضرة عبر الأجيال".

الحضور الذين اكدوا انه في كلّ عام، يحمل يوم القدس شعارًا من وحي المرحلة، أي شعارًا يعكس حقيقة المسافة التي تفصلنا عن تحرير القدس في مسار الصراع الوجوديّ بيننا وبين شياطين هذه الأرض، وفي هذا العام، "القدس هي المحور" وهنا قدم عضو الهيئة التأسيسية للملتقى الإعلامي رامي حاج سعيد ورقة بحثية تناولت قراءة في بعض أنواع الخطاب الإعلامي تجاه القدس، وأسباب عجزه عن تشكيل توجهات فكرية مجتمعية عالمية تدعم الحق الفلسطيني إلى جانب قراءة للخطاب الإعلامي الغربي بكل ما يحمله من أدوات تشويه وتوطئة للوجود الاحتلالي الصهيوني، مؤكدا ان القدس هي المحور حتى على مستوى الخطاب الإعلامي.

بدوره نائب المدير العام لمؤسسة القدس الدولية - سورية أنس حمادة قدم ورقة عن ديموغرافيا القدس من عام 1967 إلى عام 2017 وواقع الاستيطان وممارسات الاحتلال مع المقدسيين مشيراً إلى أن " الاحتلال فشل باستراتيجيته بسبب الزيادة السكانية للمقدسيين وصمودهم وإصرارهم على الثبات في مدينتهم. من جهته أشار عضو الهيئة التأسيسية للملتقى المهندس بدر جبريل إلى أهمية إحياء يوم القدس العالمي ودلالاته لكونه ترجمة عملية لإظهار المنزلة الرفيعة لمدينة القدس والمسجد الأقصى في وجدان أبناء الأمتين العربية والإسلامية."

وبين رئيس اتحاد طلبة فلسطين في سورية باسل أبو الهيجاء أن "ما يقوم به الشعب دفاعاً عن حقوقه ما هو إلا رسالة للعالم أن شعب فلسطين متمسك بثوابته وأن المسار الذي خطه في نضاله هو المسار الذي سيمضي فيه حتى تحقيق تطلعاته. وأسست الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين ملتقى شباب العودة إلى فلسطين بدمشق في أيلول العام الماضي. حضر الندوة عدد من ممثلي المنظمات الشبابية الفلسطينية."

واكد المنظمون للندوة، وهم الحملة العالمية للعودة لفلسطين – ملتقى شباب العودة الى فلسطين، ان الشعار الذي رفعوه على عتبة يوم القدس العالمي، يؤكد على ان المخيم الذي تنطلق منه قوافل الشهداء والمقاومين، هو بداية العودة والتحرير، مؤكدين ان مستقبل المنطقة يصنعه محور المقاومة لا سيما مع الرايات البيض التي ارتفعت من قبل البعض.