تسريبات البنتاغون بحرب في المنطقة مجرد تصدير أزمات إلى الخارج + فيديو

الأربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 15‏/06‏/2022 – أكد الباحث في العلاقات الدولية عوني الحمصي أن الحسابات الأميركية والغربية ستكون خاطئة جملة وتفضيلها إذا بدات حربا جديدة في المنطقة مشدداً على أن تسريبات البنتاغون مجرد تصدير أزمات إلى الخارج وإعادة خلط الأوراق مرة أخرى، ومؤكداً أن محور المقاومة لديه القدرة والمكانة العالية في مواجهة أي احتمالات يمكن أن تلجأ إليها واشنطن في تصعيد حرب.

العالم - خاص بالعالم

وفي حديث مع قناة العالم لبرنامج "مع الحدث" لفت عوني الحمصي إلى أن ما يجري في المنطقة من تصعيد وتوتر وخاصة في الخطابات والرسائل مهم جدا، مبيناً: إحدى السيناريوهات والاحتمالات الكبرى لدى الولايات المتحدة الأميركية أن تشعل فتيلا هنا وهناك، وفي كل مناطق الجغرافيا السياسية في العالم، لكي تبقى هي القطب الأوحد، وكانت الاستراتيجية الأميركية مع بداية القرن الـ21 تؤكد أنها تريد وتسعى أن تكون القطب الأوحد في العالم.

وأضاف: لكن في المقابل هناك مؤشرات ودلائل مهمة جداً على مستوى الصعيد العسكري والسياسي والدور الكبير لبعض القوى وخاصة روسيا والصين، وهكذا من الناحية المادية والاقتصادية والنفط والغاز إلى ما هنالك، وحتى على مستوى محور المقاومة الذي أعتقد أن لديه القدرة والمكانة العالية في مواجهة أي احتمالات يمكن أن تلجأ اليها الولايات المتحدة الأميركية في تصعيد حرب.

وقال عوني الحمصي: لذلك يتوقف هذا الأمر اليوم على درجات الحماقة السياسية الأميركية في استثمار الضغط أو الوقت، أو الضغط على الجانب الروسي إلى ما هنالك.. لكن بالمقابل تؤكد كل المؤشرات والدلائل في الفترة الماضية أننا لم نكن بنزهة وإنما في حالة حرب، وهي حرب بالوكالة من قبل الولايات المتحدة الأميركية.

وشدد بالقول: لكن أن ننتقل إلى مستوى آخر كما انتقلنا من حرب الأدوات والمرتزقة في المنطقة ليظهر الوكيل والأصيل والأدوات المرتبطة بالمشروع الأميركي.. فهذا دليل انتصار لنا كمحور مقاومة.

ولفت إلى أنه: إذا كان فعلا السيناريو يتجه بهذا الاتجاه وتخطط له الولايات المتحدة الأميركية تحت عناوين مختلفة وتحالفات جديدة وتفعيل التحالفات القديمة.. وفعلا إذا كانت حرب حقيقية وحرب مفتوحة بكل الأبعاد.. أعتقد أن الحسابات الأميركية والغربية ستكون خاطئة جملة وتفضيلها، لأن كل الظروف التي تعيشها بحروبها ومعاركها المختلفة وخاصة فيما يتعلق بالإرهاب والحصار الاقتصادي وغير ذلك.. أعتقد هناك القناعة التامة لدى الكثير من الشعوب الحرة في المنطقة التي ترفض مثل هذه السياسات وهذه الإملاءات.

ونوه أن: هذا واضح على المستوى الميداني وعلى المستوى النفسي وعلى مستوى الوجدان العربي، أنه ما لم تقطع رأس الأفعى في هذه المنطقة ستبقى المنطقة متوترة وستبقى دائما في حالة معارك وحروب واستنزاف بكل ما تعنيه الكلمة، وخاصة في ظل الظروف الدولية.

و نوه إلى أن: المؤشرات لها أبعاد أيضاً في الحرب أو ما تسمى العملية العسكرية في أوكرانيا، وما تم اكتشافه من مخابر بيولوجية، وبالتالي أصبحت الولايات المتحدة الأميركية اليوم فعلا في نقطة حرجة أمام الرأي العام العالمي، ربما هي تسعى جاهدة من الهروب إلى الأمام وبالتالي توريط المنطقة وروسيا والصين بحروب جديدة، حتى تسعى لكي تقول بأنها تستطيع أن تملي وغير ذلك.

وخلص عوني الحمصي إلى القول: لكن بالمقابل تستبعد المؤشرات جدا أن تكون هناك حرب في هذه الفترة وهذا التوقيت، وأعتقد أن التسريبات مجرد تقديم في حالة الضعف والانهيار الداخلي الأميركي والوضع الذي تمر بها أميركا بشكل عام، وهي تصدير أزمات إلى الخارج وإعادة خلط الأوراق مرة أخرى، وهذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة الأميركية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..