العالم - الاميركيتان
التغييرات الجغرافية والطبيعية لاتقتصر على منطقة ما دون غيرها على سطح الارض فالان يمكن مشاهدة اثار الاحتباس الحراري في جميع أنحاء العالم، ومن ضمن هذه التغييرات انخفاض مياه أكبر خزان مائي في الولايات المتحدة انخفاضاً قياسياً في ظل استمرار القحط الشديد بالمنطقة.
وتراجع ارتفاع مياه بحيرة ميد الواقعة على نهر كولورادو، جنوب شرق مدينة لاس فيجاس على حدود ولايتي أريزونا ونيفادا إلى اكثر من ثلاثمئة وسته وعشرين متراً فوق سطح البحر الخميس الماضي. وانحسر مستوى المياه بنحو مئتين و اربعين قدماً تقريبا منذ عام الفين بمستوى ارتفاع تمثال الحرية في مدينة نيويورك.
وقال بول ناولين وهو صياد أسماك في بحيرة ميد:"نحن ناسف لانحسار المياه هنا، ولاندري الى متى ستستغرق هذه الحالة، هذا شيء سي جداً".
وتعتبر بحيرة ميد، أكبر خزان في الولايات المتحدة من حيث سعة المياه، وهي توفر امدادات المياه إلى ولايات أريزونا وكاليفورنيا ونيفادا ولوس أنجلس ولاس فيغاس بالإضافة إلى بعض مدن المكسيك وتوفر ايضا القوت لما يقرب من عشرين مليون شخص ومساحات كبيرة من الأراضي الزراعية. وحاليا تقلصت مياه بحيرة ميد بمعدل مرعب والآن بمقدار الربع منها ممتلئ.
ويقول جيسون ديفيس، وهو بائع قوارب في بحيرة ميد:"كل يوم تقع حادثة ما، لأنه حتى وقت قريب لم تكن هناك صخور لكن الان بعد انحسار المياه أصبح على بعد كل قدم أو قدمين تجد صخورا و تنكشف لك الأشياء التي لم تكن موجودة من قبل".
ويقول علماء المناخ إن عقدين من الجفاف لم يسمع بهما من قبل في غرب الولايات المتحدة اديا إلى تدمير القطاع الزراعي في المنطقة، إلى جانب الاحترار العالمي الذي يسببه الإنسان يعملان على تغيير شكل المنطقة والامر آخذ في التفاقم.