شاهد.. الصندل المطاطي وحكايته التاريخية في فيتنام

الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٦:٠٥ بتوقيت غرينتش

منذ قرن من الزمان، صاحب الصندل المطاطي تاريخ فيتنام، فكان حليف كل التضاريس، والمعارك والمرافق لمؤسس الدولة الفيتنامية الشمالية.

العالم - خاص بالعالم

وكان رائد النهضة القومية في الهند الصينية "هو تشي منه" الذي كان ينتمى إلى أسرة فقيرة معدمة.

ولا تزال حتى اليوم تصُنع هذه الأحذية يدويا من الإطارات المعاد تدويرها محافظة على مكانتها ورمزيتيها التاريخية والنضالية.

وقال مُصنِّع الصنادل المطاطية نجوين دوك ترونج: "يمكننا استخدام الإطارات المستعملة والقديمة لصنع الصنادل المطاطية. بالطبع يمكننا صنع الصنادل من المطاط الجديد لكن السعر سيكون أعلى بكثير".

وقال داو فان كوانغ وهو سائح من مقاطعة كوانغ نام: "كنت أرتدي الصنادل المطاطية عندما كنت في المدرسة في الثمانينيات، أنا أحبها حقًا، لها قيمة تاريخية ويسهل ارتداؤها".

وبدأ الفيتناميون في صنع الصنادل المطاطية لأول مرة في أواخر الأربعينيات خلال حرب الهند الصينية الأولى ضد الفرنسيين، مستخدمين إطارات شاحنة عسكرية تعرضت لكمين، ومكنتهم صنادلهم الزهيدة من السير في الغابات والتلال والوحول في أصعب الظروف.

وفي وقت لاحق خلال حرب فيتنام أصبحت الأحذية البسيطة، والمتينة رمزًا لإبداع قوات الفيتكونغ وهي حركة مقاومة مسلحة فيتنامية نشطت بين عامي 54 و76 وحاربت القوات الاستعمارية الفرنسية والأميركية.

وقال نجوين تيان كيونج وهو مدير ماركة الصنادل المطاطية فوا ديب لوب: "نريد أن تصبح الصنادل المطاطية تراثًا وأحد المنتجات الفريدة لفيتنام. لا بد من تجديد الشكل والتصميم مع الحفاظ على ميزة الأسلوب الحرفي والقيمة التاريخية للصنادل".

وفيما تُباع في العاصمة هانوي جميع أنواع الأحذية من نعال بلاستيكية بقيمة دولارين، وصولا الى الألف دولار تعد فيتنام واحدة من أكبر أربع دول منتجة للأحذية في العالم، وتنتج مصانعها أزواجًا للعلامات التجارية الكبرى مثل Nike و Adidas.

ووفقًا للأرقام الحكومية حققت صناعة تصدير الأحذية ما يقرب من 12 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.

وعلى الرغم من أن الصندل المطاطي البسيط لا يولد نفس الإيرادات، فقد ارتفعت قيمته التراثية وتزداد شعبيته في فيتنام.