ماكرون يستضيف إبن سلمان و"النفط وحقوق الإنسان" على جدول الأعمال

ماكرون يستضيف إبن سلمان و
الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠٢٢ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون مساء الخميس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مصافحًا إيّاه مطوّلًا قبل عشاء عمل في قصر الإليزيه في باريس رغم احتجاجات لمدافعين عن حقوق الإنسان.

العالم - السعودية

واستقبل ماكرون بحرارة في باحة قصر الإليزيه ولي العهد السعودي الذي يجري أول زيارة لأوروبا منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول قبل أقل من أربع سنوات، على ما أظهرت مشاهد بثتها “ا ف ب تي في”.

وكان تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية خلُص إلى أنّ ولي العهد “أجاز” عملية قتل خاشقجي، لكنّ الرياض تنفي ذلك، وتشير إلى ضلوع عناصر مارقين في الجريمة المروّعة.

ويشكّل هذا اللقاء مع ماكرون خطوة جديدة “لرد الاعتبار” لولي العهد السعودي بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية التي كرست بشكل قاطع عودة محمد بن سلمان إلى الساحة الدولية، على خلفية الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة.

وردا على غضب المدافعين عن حقوق الإنسان، أكدت الرئاسة الفرنسية الخميس أن ماكرون سيتطرق “إلى مسألة حقوق الإنسان” مع ولي العهد السعودي.

وأوضح قصر الإليزيه “كما يفعل كُلّما التقى محمد بن سلمان، سيتطرق (ماكرون إلى هذه المسألة) بشكل عام وسينتهز المناسبة للحديث عن حالات فردية”.

لكنّ الإليزيه شدد على أن هذا العشاء ضروري نظرا إلى "الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والأزمة الغذائية في الشرق الأوسط والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران النووي" حسب تعبيره.

وقالت الرئاسة الفرنسية “إذا أردنا مواجهة تداعيات هذه الأزمات من جهة والتأثير في المنطقة من أجل مصلحة الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث إلى الأطراف الرئيسيين جميعا”.

وأعلنت منظمتان غير حكوميتين ومحاميهما الفرنسي أنهما قدّمتا شكوى الخميس في باريس ضد ولي العهد السعودي بتهمة التواطؤ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري.

وقالت منظمتا “الديموقراطية الآن للعالم العربي” و”ترايل إنترناشونال” إن هذه الشكوى الواقعة في 42 صفحة تؤكد أن محمد بن سلمان “متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018” وأنه “لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه بصفته ولي عهد، ليس رئيس دولة”.

وقالت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز في رسالة باللغة الفرنسية وجّهتها إلى وكالة فرانس برس إنها “مصدومة وغاضبة من واقع أن إيمانويل ماكرون سيستقبل بحفاوة جلّاد خطيبي”.