وأضاف صفروف في تصريحات أدلي بها لصحيفة البرافدا الروسية أن القوي الأوروبية تولي الأهمية منذ فترة للتعاون مع إيران وأنها تعتبر التعاطي مع هذا البلد الكبير يصب في مصالحها.
وأشار إلي نماذج لمشروع التعاون الإستراتيجي لأوروبا مع ايران، لافتاً إلي التوقيع علي اتفاق لمد أنبوب نقل الغاز الطبيعي الإيراني إلي العراق ومن ثم سوريا، وقال إن الغاز الإيراني سينتقل إلي البلدان الأوروبية عبر هذا الأنبوب.
وتابع صفروف: إن أوروبا ومن خلال تأييدها لاتفاق مد أنبوب نقل الغاز الإيراني وجهت رسالة إيجابية للتعاون مع إيران.
وحول هذا الموضوع قال إن حصول أوروبا علي الغاز الإيراني يكتسب أهمية ويحمل مصالح كثيرة بالنسبة لها.
وأوضح أن هذا الأمر ليس بسبب المصالح الإقتصادية المترتبة علي تصدير الغاز الإيراني بل إن أوروبا تحاول خفض التبعية في مجال استيراد الغاز الروسي.
وأشار رئيس مركز الدراسات الإيرانية المعاصرة في روسيا إلي التصريحات الأخيرة التي أدلي بها خبير الشؤون الإيرانية في صندوق النقد الدولي والذي أثني علي السياسات والتقدم الإقتصادي الذي أحرزته الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال: إن أوروبا لا تستطيع تجاهل التطورات الإيجابية في إيران وإنها بعثت برسالة إيجابية إلي إيران في التعاون عبر التصريحات التي أدلها بها هذا الشخص.
وأردف أن أوروبا تنظر منذ فترة إلي إيران باعتبارها شريكاً ذات فوائد كثيرة؛ وقررت الاستمرار في التعاون معها؛ لكن الولايات المتحدة تضع العراقيل فيما ستنخفض قدرات هذا البلد أمام التعاون بين إيران وأوروبا، مؤكداً أن أوروبا لا تعتزم الرضوخ لرغبات الولايات المتحدة في هذا المجال.
وحول التقويم الإيجابي لصندوق النقد الدولي عن وضع الإقتصاد الإيراني، قال إن هذا الأمر يعد نتيجة للنتائج الحقيقية للإصلاحات الإقتصادية في إيران.
وأشار هذا الخبير الروسي إلي أهمية مشروع ترشيد الدعم الحكومي في إيران، وقال إن هذا الأمر أدي إلي تقسيم ثروات البلاد بصورة عادلة ويرمي إلي تحسين أوضاع الإيرانيين.
ووصف الرئيس محمود أحمدي نجاد بأنه الرئيس الوحيد الذي لم يخش القيام بهذه الإصلاحات الإقتصادية العميقة وأثمرت نشاطاته في هذا السياق عن نتائج ايجابية.