شاهد.. سيناريو ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال

الإثنين ٠٣ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:٢٠ بتوقيت غرينتش

على بعد خطوات بات اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وكيان الاحتلال الاسرائيلي إثر الاجواء الايجابية التي طغت على التصريحات والمواقف الصادرة من بيروت و"تل ابيب" حول المسودة الاميركية المقترحة لتحديد المناطق الاقتصادية الخاصة بالجانبين في البحر.

العالم - خاص بالعالم

مسودة يفترض أن يرد لبنان عليها رسميا خلال يومين قبل انعقاد المجلس الوزاري المصغر في كيان الاحتلال الخميس لاقرارها لتتحول إلى أوراق رسمية توضع في حوزة الأمم المتحدة.

وفي ظل ما يشاع عن موقف لبناني موحد من مسودة الاتفاق وموافقة مبدئية لحكومة الاحتلال على الاقتراح الأميركي لكن هذا التفاؤل لا يعني بالضرورة أن الترسيم سيحصل غدا وفق ما تقول مصادر سياسية خصوصا أن هناك جانبا تقنيا مهما يتعين على الجيولوجيين اللبنانيين درسه، ويتعلق بحجم الخزان في حقل قانا وأين يمتد تحت الخط 23 جنوبا واحتمال بقاء نحو الف و430 متراً مربعاً تحت الاحتلال.

وتنص المسودة على منح لبنان "حقل قانا" بالكامل انطلاقا من حصوله على المنطقة الواقعة شمال الخط ثلاثة وعشرين والتي تقدر مساحتها بنحو 860 كيلومترا مربعا في مقابل منح الاحتلال "حقل كاريش" كما ينص على اعتراف إسرائيلي بحق لبنان في التنقيب واستخراج الغاز في الحقول اللبنانية، لا سيما البلوك رقم تسعة في قانا، على أن يكون لبنان غير معني بالتعويض لتل ابيب عن جزء من قانا.

ومن بنود العرض الأميركي السماح لشركة 'توتال' الفرنسية بمعاودة التنقيب والاستخراج وتوفير الضمانات الأمنية لها فيما تم فصل الترسيم البحري عن البري عبر عدم ربط أية نقطة برية بالحدود البحرية وتحديداً النقطة باء واحد.

اسرائيليا، يدور صراع واستثمار سياسي، بين الموالاة والمعارضة، رئيس الوزراء السابق "بنيامين نتنياهو " حذر من أن الحكومة اليمينية التي ينوي تشكيلها في حال عاد إلى السلطة يمكن أن تلغي أي اتفاق مع لبنان، نتنياهو اتهم رئيس الوزراء "يائير لابيد" بمنح حزب الله أراضي إسرائيلية ذات سيادة في حقل غاز ضخم يملكه "الإسرائيليون" وفق قوله، معتبرا تصريحات لابيد تشير إلى أنه 'استسلم بشكل مخجل لتهديدات السيد حسن نصر الله.