قائد الحرس الثوري الإسلامي يتمّم الحجة مع النظام السعودي

قائد الحرس الثوري الإسلامي يتمّم الحجة مع النظام السعودي
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه 

العالم - الخبر واعرابه

الخبر : حذر القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في ايران من أداء الإعلام المسعود، واصفا اداءها بأنه تدخل في شؤون إيران الداخلية، وضمن اتمام الحجة مع القادة السعوديين، نوه اللواء حسين سلامي الى ضعفهم، وقال صراحة ان ضرر مثل هذه الاعمال سيعود عليهم بالدرجة الاولى .

الاعراب :

- سلوك الإعلام المسعود خلال الأسابيع الأربعة الماضية وفي أحداث الشغب الإيرانية يظهر أن هذا النظام وفي سياق عدائه المتجذر لايران اصبح اكثر صراحة في عدائه من السابق.

-رغم ان العداء السعودي لايران الإسلامية والتدخل في شؤونها له تاريخ طويل، إلا أن تركيز ابن سلمان والحكام السعوديين الجدد على القضايا الإيرانية غير مسبوق. يبدو أن الإعلام المسعود على الأقل يعيش في وهم أن حلم ابن سلمان بتوسيع نطاق الأزمة داخل حدود إيران قد تحقق هذه الأيام !!! .

-- لا شك أن شيخوخة الملك سلمان وعدم نضج رئيس الوزراء وولي العهد لهما تاثيرهما في تبني هذا النهج الجديد. لقد تسبب هذان العاملان في ايهام الملك وولي العهد إلى درجة أنه تم تجاهل الحقائق الميدانية حولهما (اليمن، سوريا، العراق، البحرين، قطر، إلخ) ..) والداخل السعودي (الانهيار المجتمعي، سخط وغضب الأقليات والمعارضة، إلخ) وتركيز قرارتهما السياسة على الفضاء الافتراضي وما يتم تداوله في هذا الفضاء .

-- في ظل الظروف الجديدة ابتعد المسؤولون السعوديون عن العالم الحقيقي والسير في فضاء الأوهام والتخيلات الى درجة انهم انهم اعادوا الملك الى كرسي الخطابة وعهدوا إليه مرة أخرى مهمة إعلان السياسات الخارجية. وفي حين ان الملك نادرا ما يظهر شخصيا في الاجتماعات الرسمية ، الا انه وبتاثير من الحسابات الخاطئة التي تفتقر لاي استراتيجية من قبل النظام القبلي السعودي، وضعوا قصاصة في يده لكي يجد دعوة إيران الى الالتزام بتعهداتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية والعمل على بناء الثقة على الصعيدين الإقليمي والدولية. الطريف في هذا البين ان مكان هذا الخطاب كان الجلسة الافتتاحية لـ "مجلس الشورى السعودي" !!! .

-القائد العام لحرس الثورة الاسلامية حذر اليوم، من أداء الإعلام المسعود، ودعا السلطات السعودية إلى الاهتمام باداء وسائل الاعلام هذه، لكنه في نفس الوقت أشار إلى ضعف النظام السعودي، وأكد بأنهم إذا لمم يفعلوا ذلك فان الضرر سيعود عليهم بالدرجة الاولى. ويبدو أن الحكام السعوديين استنبطوا مفهوم هذه الأدبيات التي تحدث بها احد اكبر القادة العسكريين في ايران افضل من غيرهم .

-- المعروف أن من كان بيته من الزجاج لا يرشق الآخرين بالحجارة. ربما نسي آل سعود هشاشة هذا النظام في ظل الألعاب النفطية الأخيرة وتوهموا أن بامكانهم شراء كل شيء بالمال.

-لو انتبه حكام السعودية إلى جانب واحد فقط من تفاعلاتهم مع المجتمع الدولي، فسيجدون أنفسهم محكومين بإعادة النظر في توجههم القاضي بأنه يمكن شراء كل شيء، وخاصة الأمن. أكثر التجارب قربا من حيث الزمن هي تجربة 8 سنوات من فشل النظام السعودي في الحرب مع اليمنيين. ولا يجب ان ننسي بان الهدنة بين اليمنيين والسعودية في هذه الايام هي كفقاعات هشة .

-طبعا لا يستبعد ان يكون تشديد العداء لايران من قبل الحكام السعوديين، هو محاولة لاسترضاء أمريكا التي تشعر بالامتعاض حيال قراراتهم النفطية الأخيرة.

-بالطبع إن النظام السعودي يعرف أكثر من غيره الفرق بين الأمن في إيران والسعودية، ولكن بأي حجة وجرأة يحاول نظام الاسبوعين السعودي -بحسب تعبير ترامب- مقارنة أمنه المستورد والمصطنع مع الأمن المترسخ الايراني فهذا امر لا يستحق التفكير به. لعل التحذيرات التي أطلقها قائد حرس الثورة الإسلامية اليوم قد تحرك قليلا عقل الملك العجوز وولي عهده الغر . لقد تم اتمام الحجة اليوم مع آل سعود من قبل إيران. بالطبع، من المهم ان ناخذ بعين الاعتبار ان لإيرانيين يتحدثون مرة واحدة فقط.