شاهد.. رئيسة الوزراء البريطانية تؤكد تمسكها بمنصبها

الثلاثاء ١٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعربت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس عن أسفها لأخطاء ارتكبتها في الملف الاقتصادي، مؤكدة تمسكها بمنصبها.

العالم - خاص بالعالم

يبدو أن مدينة الضباب لندن قد انعكس ضبابها على الحكومة فيها، فمنذ ان وصلت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس لسدة الحكم في الخامس من الشهر الماضي، لا تزال تعيش لندن بحالة ضبابية غير واضحة المعالم خصوصا على المستوى الاقتصادي وهو ما هددها بفقدان منصبها مبكرا.

وأعربت تراس عن أسفها لاخطاء ارتكبتها في الملف الاقتصادي، واكدت تمسكها بمنصبها لما فيه المصلحة العامة.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس: "أولا وقبل كل شيء، أريد أن أتحمل المسؤولية وأقول آسفة على الأخطاء التي ارتكبت. أردت أن أتصرف لمساعدة الناس في فواتير الطاقة الخاصة بهم للتعامل مع قضية الضرائب المرتفعة لكننا ذهبنا بعيدا وبسرعة كبيرة.، لقد اعترفت بذلك".

تصريحات تراس تأتي بعد أن تراجعت الحكومة عن كل إجراءاتها لخفض الضرائب التي تعتمد في تمويلها على الديون.
ولم يحتمل الشارع البريطاني خطة حكومة تراس الاقتصادية خصوصا، وان وزير المالية الجديد جيريمي هانت، خرج ليقول إن الحكومة ستقوم بالمزيد من القرارات الصعبة'على مستوى الإنفاق والدخل.

واضاف ان هذا الامر هو من اجل خفض الدين على المدى المتوسط، وانه سيطلب من الأقسام الحكومية التوفير في موازناتهم.

وقال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت: "جب على الناس الاحتفاظ بمزيد من الاموال التي يكسبونها ولكن في الوقت الذي تطالب فيه الاسواق بالتزام الاستدامة المالية العامة فليس من الصواب رفع مستوى الدين لتمويل خفض الضرائب".

تصريحات هانت هذه، حملت موجة كبيرة من الرفض الشعبي والسياسي، حيث ان بعض النواب المحافظين ذهبوا للمطالبة باسقاط حكومة تراس، ودعا بعضهم إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة.

فيما طالب حزب العمال المعارض بمساءلة طارئة لرئيسة الحكومة في البرلمان، واعتبر ان المحافظين خسروا كل مصداقيتهم.

ويبدو ان الملف الاقتصادي والتعامل مع فصل الشتاء هما من سيحكم على تراس سواء بالبقاء او بالرحيل عن رئاسة الحكومة، بالاضافة الى انها ستكون ملفات رئيسية على طاولة الحكومة الجديدة ان رحلت تراس.