وقال الخبير السوري في العلاقات الدولية بسام ابو عبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان بيان دول مجلس التعاون جاء بناء على اشارات اميركية وغربية فيما لا يمكن تسمية بعض الدول العربية بانها دول مستقلة وذات ارادة حرة، رغم انها تدرك ان اي اذى لسوريا سينعكس عليها مستقبلا.
واضاف ابو عبد الله ان سحب السعودية ثم الكويت سفيريهما من دمشق يأتي في اطار خطة تصعيد بدأت بتصريحات تركية من قبل رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي ووزير خارجيته احمد داوود اوغلو، معتبرا ان هذا التصعيد يأتي بعد فشل مشروع هؤلاء خلال الخمسة اشهر الماضية.
ونوه الى ان المواقف المعادية لسوريا تصدر اليوم من قبل دول لا تتمتع بأدنى درجات الديمقراطية بل انها تعود الى عصر الجاهلية، معتبرا انها بحاجة الى مئة عام من الزمن حتى تصل الى مستوى ما لدى سوريا على الاقل الان من حريات او مجالس او برلمان او دستور.
واكد ابو عبد الله ان الشهور الخمسة التي مرت على ازمة سوريا كانت قاسية لكن السوريين متماسكون، واعتبر ان على الدول التي تتآمر على سوريا ان تدفع ثمن ذلك، مؤكدا ان التأمر على سوريا ليس نزهة.
واشار الخبير السوري في العلاقات الدولية بسام ابو عبد الله الى ان سوريا تشكل منطقة حساسة في اقامة توازن اقليمي شامل، وحذر الدول المتآمرة على سوريا بانها لن تكون بمأمن عما يمكن ان يحدث في سوريا، معتبرا ان التصعيد الاخير ضد سوريا يأتي في اطار الحرب النفسية والاعلامية ومرتبط باجندات انتخابية.
وبين ابو عبد الله ان اجتماعات عقدت بين اوباما وميركل وساركوزي لتنسيق الخطوات القادمة حيال سوريا، كما عقدت كلينتون اجتماعات مع ما يسمى اطرافا من المعارضة السورية في واشنطن، فيما يجري عمل على الارض لكن هؤلاء لم يتمكنوا من تأمين غطاء لهم عبر مجلس الامن.
وتوقع الخبير السوري في العلاقات الدولية بسام ابو عبد الله ان يشهد الاسبوعان القادمان حملة اعلامية متصاعدة وقوية بهدف التضليل الاعلامي وتشويه المعلومات عما يجري على الارض ، موضحا ان ذلك سيكون بالاضافة الى حملة ديبلوماسية وسحب سفراء من دمشق او طرد سفراءها بهدف عزل سوريا.
واكد ابو عبد الله ان الاوضاع في سوريا تسير باتجاه حسم امر الجماعات المسلحة ، واعتبر ان البرنامج الاصلاحي سوف يسير الى الامام، مشيرا الى ان هناك حاجة لتسريع الاصلاح في بعض المجالات بما يحقق المصلحة الوطنية السورية.
MKH-8-17:39