وقال القرشي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الإثنين إن الثورة اليمنية ماضية للأمام ولا تراوح في مكانها والدليل أن أحزاب اللقاء المشترك رأت في الآونة الأخيرة أنها لم تعد تستطع أن تقدم مطالبات أقل من السقف الذي وضعه الثوار في الساحات ولذلك فهم الآن يرفعون سقفهم.
وأكد أن الثورة اليمنية التي أخرجت في الجمعة الماضية الملايين من أنصارها تحت شعار سلمية حتى النصر مازالت تتقدم الى الأمام، مشيرا الى أن النظام كان يراهن على أن دخول شهر رمضان المبارك سوف يشكل عبئا على الثورة وليس دافعا، مؤكدا ان شهر رمضان سيكون هو الشاحذ لهمم اليمنيين والمنير لدربهم وستسقط كل مراهنات النظام على هذا الشهر وقد سقطت بالفعل منذ اليوم الأول من رمضان.
وأوضح القرشي أن الثورة اليمنية مازالت مستمرة وتعطي بزخمها بالرغم من المصاعب الإقتصادية الجمة التي يعاني منها الشعب بسبب حصار الحكومة له وقطعها عنه خدمات الكهرباء والماء والهاتف والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيرها، مؤكدا أن ثورة مازالت تكسب الكثير من الموالين والإنشقاقات العسكرية لا زالت تحدث هنا وهناك.
وأشار الى أن صالح يدرك تماما ونظامه أنه مهما قدمت القوى السياسية من ضمانات فأن الشعب اليمني الثائر لن يقبل بها ولن يتنازل عن الدماء التي سقطت في الساحات ولن يتنازل عن الضحايا الذين سقطوا في سبيل أن تتقدم هذه الثورة، مؤكدا إستمرار هذا الزخم الثوري حتى تصفية اليمن من هذا النظام الحاكم الذي عاث باليمن فسادا وأذاق اليمنيين معنى الظلم.
وقال القرشي إن الثورة اليمنية لم تقم فقط بسبب الواقع الإقتصادي الهش الذي يعيشه اليمنيون، ولم تقم فقط ضد التبعية لأميركا والسعودية ودول الخليج الفارسي ، ولكن قامت لتكرس مفهوما أساسيا يؤسس حياة مدنية حقيقية بين المواطنين وهو العدل الذي أساسه أن يحاكم المجرم على جريمته، متسائلا عن مصير "القاتل" الذي عاث في اليمن فسادا لمدة 33 عاما ويختتم الآن سنين حكمه بالجرائم البشعة في المدن اليمنية، ولمدة ست سنوات في صعدة.
وأشار الى أن أبسط حقوق اليمنيين المحاكمة العادلة لصالح وعائلته وحاشيته، قائلا إن الشعب اليمني قد رأى اليوم كيف أن العدالة بدأت تأخذ مجراها في مصر وكيف أن فرعونها الذي كان يتحكم بالبلد وثروته وإتجاهه وبثقله القومي موجود الآن خلف القضبان ويحاكم، مؤكدا أن اليمنيين ليسوا أقل من الشعوب التي تحاكم حكامها.
كما أشار القرشي الى سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها الغرب والدول الأوروبية مستغربا من مضيهم في المبادرات والوساطات التي تقتضي بإعطاء هذه العائلة ضمانات قضائية، متسائلا هل ستتنازل الشعوب الغربية عن حقها في محاكمة حكامها حتى لو إقترفوا بحقهم ما اقترفه صالح بحق الشعب اليمني؟
AM - 08 - 17:17