وقال المانع في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية الإثنين إن التصعيد الكويتي خلال التصريحات الأخيرة لوكيل وزارة الخارجية الكويتية فيما يخص بناء ميناء مبارك لم يكن واردا ولايمكن أن يرد في مثل الظروف التي يعيشها العراق وتعيشها الكويت، وهما جاران منذ زمن بعيد.
وانتقد المانع إطلاق الكويت الحملات الإعلامية سواء عن لسان مسؤولين فيها أو على لسان منظمات المجمتع المدني، بأن الكويت لن تتنازل عن هذا المشروع ومستعدة لكل الخيارات حتى العسكري منها، مذكرا بإجتياح نظام صدام للكويت خلال ساعات.
وأضاف المانع : هل يعقل أن يكون التبادل السياسي للكويت مع العراق بطريقة غير حضارية، خاصة وأن العراق يتعامل بطريقة حضارية جديدة وهي الحوار لحل الأزمات والذي دأبت عليه الحكومة العراقية منذ 2003 وحتى الآن، مؤكدا أن مثل هكذا تصعيد في غير محله لأنه ليس من المعقول أن تقوم دولة بحجم الكويت بالتصريح والتصعيد بهذه الطريقة مع دولة بحجم العراق.
وأشار المانع الى أن هذا التصعيد من قبل الكويت وبهذا الشكل له علاقة بالضغوط الأميركية على العراق للقبول بتمديد وجود قواتها فيه، مؤكدا أن هذا الدفع الأميركي لو لم يلق مصالح كويتية في هذا الملف لما كان هناك تسريع في إنجاز هذه المهمة.
كما ذكر وجود مجموعة من الصفقات السياسية عقدت لصالح الكويت وأضرت بالعراق منها إتفاقية خيمة صفوان، مضيفا أن واحدة من الإخفاقات الكبيرة التي تسجل على الحكومة العراقية هي إهمال الخارجية لملف الحدود سواء مع الكويت أو مع دول الجوار بشكل عام.
وأشار المانع الى تقارير تثبت وجود علاقات إقتصادية وشخصية بين الوائلي محافظ البصرة السابق مع شيوخ في الكويت لتجنيد عناصر في البصرة لزعزعة أمنها مقابل أموال.
وأكد أن الحديث الأن هو عن خنق للإقتصاد العراقي وعن تجاوز على مناطق متنازع عليها وتعتبر محايدة بين البلدين، ولا يمكن للمنطق ولا لأي عاقل أن يقر إمكانية أن تقام أي منشآت عليها.
وأوضح أن هذا المشروع هو أحد الملفات التي تضغط من خلاله أميركا على العراق وقد يستخدم الإنقسام الطائفي كورقة لنجاح هذا المشروع، معربا عن أسفه بأن الدول المجاورة للعراق بإستثناء الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى للضغط وإفشال الحكومة العراقية الحالية ذات الأغلبية الشيعية.
AM – 08 – 17:59