حركة أمل: قوة لبنان في مقاومته ووحدته الداخلية

حركة أمل: قوة لبنان في مقاومته ووحدته الداخلية
الجمعة ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

أكد النائب هاني قبيسي أنّه على الرغم من كل المصاعب، نحن نعي تماما بأن الحصار الذي يتعرض له لبنان هو ثمن للانتصارات والعزة والكرامة والشهداء والمقاومة.

العالم _ لبنان

جاء ذلك خلال كلمة له في احتفال تأبيني اقامته حركة أمل وكشافة الرسالة الإسلامية في حسينية بلدة القصيبة جنوبية، مضيفا "هناك من لا يريد لبنان المنتصر في عالم عربي بعضه استسلم وبعضه الاخر انهزم، ونحن منتصرون بحفاظنا على وحدتنا الداخلية ولغة الحوار التي ارتضيناها منذ فترة طويلة، منذ أن خططوا لفتنة سنية - شيعية في بلدنا حيث انبرى الرئيس بري ودعا الى الحوار الذي افشل مشاريعهم الفتنوية الطائفية.

وقال قبيسي أنه بعد أن تغنى البعض بأن قوة لبنان في ضعفه، أصبحنا في واقع آخر أن قوة لبنان في مقاومته ووحدته الداخلية التي هي افضل وجوه الحرب مع "اسرائيل".

واضاف: الان سعينا الدؤوب لتكريس وحدتنا الوطنية لان المتربصين ببلدنا والمحاصرين للبنان والذين يتلاعبون باقتصاده وبقوت اهلنا وحياتهم، ويكيدون المكائد مراهنين على خلافات اللبنانيين لكي يتمكنوا من اختراق الساحة بتمرير عقوباتهم وقرراتهم وما يريدون فرضه على هذا البلد ، ومع الاسف بعض الساسة يسيرون في مشروع زرع الاختلاف وتكريس لغة الخلاف فبعض اللبنانيين يقدمون المعلومات للاجنبي وبعضهم يشرع الابواب للعقوبات لكي يتمكنوا من هذا البلد الذي انتصر، وواجبنا حماية هذا النصر لان حماية النصر هو واجب وطني.

وتابع: ان نتمكن من حماية لبنان بوحدتنا الداخلية هو حماية للنصر، ولاجل ذلك نبتعد عن كل الخلافات فمن يراهن على خلاف اللبنانيين يعاقبهم ويفرض عليهم شروطه ويريد فرض اسماء في انتخابات وفي غير انتخابات، فهمهم كان اختراق المجلس النيابي لتمرير مشاريع منها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومات والان وبعد فشل كل المحاولات لانتخاب رئيس للجمهورية بمشاريع خارجية لا تكرس لغة الوفاق ولا لغة التفاهم، بل تكرس لغة الانقسام ليمرر هذا الاسم او ذاك، وما نطرحه نحن ان نتفق جميعا كنواب وممثلي كتل واحزاب على اسم لرئاسة الجمهورية نعبر عنه بتوافق بين اللبنانيين لنزيد اللحمة ونوحد الموقف ونضع خطة داخلية نواجه فيها مشكلاتنا الاقتصادية والسياسية، ونسعى لحماية ثروتنا النفطية ونحقق جزءا من العدالة الوطنية على مستوى الغاء الطائفية السياسية.

ولفت الى ان السعي الى لغة التفاهم هو الذي يعزز الانتصارات، فنحن لا ننطلق الى توافق او تفاهم مع اي كان لا من عجز ولا من خوف وتراجع، بل نحن نريد حماية وطننا وسيادته، ومن يدعي بأن السيادة خلاف ذلك فهو يريد أن يفرض سيادته علينا وهذا امر لن يحصل.

ونحن نقول بأن السيادة اللبنانية موحدة أولا بحماية حدودنا، وثانيا بتحقيق وحدة داخلية فلنؤجل ما نختلف عليه ولنقدم ما نتفق عليه لننقذ لبنان بإنتخاب رئيس للجمهورية نتفق عليه جميعا نقفل المشاريع الخارجية والمخططات التدميرية ولغة العقوبات التي فرضت على لبنان لا يمكن ان ينقذ لبنان منها الا بوحدتنا بتفاهمنا بعيشنا المشترك، وإلا لا يمكن أن نتغنى جميعا بالعيش المشترك ويبقى الانقسام الاختلاف سائد ولغة حماية الطوائف تعزز نهج البعض ويعتبرونها مشروعا كاملا لهم.