استمرار سيناريو الكذب الإعلامي اللامتناهي ضد ايران

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

على مدى الأسبوع  الأخير استمر سيناريو الكذب الإعلامي اللامتناهي ضد أبناء الشعب الإيراني. 

خاص العالم

وبالنظر إلى أبرز أمثلة هذه الحرب النفسية والدعائية التي تُخاض ضد الشعب الإيراني طوال الأسابيع الأخيرة، يمكن رؤية نقطة مهمة تتمثل بالاستخدام الواسع النطاق للأخبار الملفقة والمزيفة من قبل وسائل الإعلام المعادية لإيران وبثها عبر الفضائيات والشبكات الاجتماعية للتأثير على آراء الناس وتحريضهم واستغلال هذه العمليات الإعلامية لإحداث الفوضى والإضطرابات في إيران.

في هذا السياق أجرى أحد مراكز استطلاعات الرأي دراسة حول أداء خمس وسائل إعلام معادية لإيران، إنتهت بنتائج مهمة. فقد نشرت وسائل الإعلام هذه أكاذيب مختلفة حول القتلى وأعمال الشغب والأحداث التي شهدتها الجامعات وصورا للإضطرابات. ونتج عن هذه الدراسة إحصائيات وأرقام عديدة لنتعرف عليها معاً.

حاولت وسائل الإعلام المناهضة لإيران خلال أعمال الشغب والاضطرابات الأخيرة وكما في السابق ومن خلال إختلاق عمليات قتل مصطنعة أن تنسب أسباب وفاة بعض الأشخاص إلى قوات الشرطة وقوات الأمن من خلال الحصول على معلومات وإحصائيات حول عدد من المتوفين.

وقامت وسائل الإعلام المعادية لإيران في الآونة الاخيرة، الإشارة إلى وفيات حوادث مثل التسمم أو حوادث السير أو حتى المتوفين بصورة عادية على أنهم قتلى أعمال الشغب، وفي كل مرة يتم فيها إماطة اللثام عن زيف إدعائتها وأكاذيبها تتجه إلى الاشارة لموضوع جديد.

على سبيل المثال أعلنت وسائل الإعلام هذه أن الشاب إحسان خاجوي نيا قد قتل في بلدة مدرس بمدينة دزفول بعد إصابته بعدة رصاصات في الثاني والعشرين من تشرين الاول اكتوبر.

إحسان خاجوي نيا الفتى المراهق الذي ورد اسمه على أنه قد قُتل خلال الاحتجاجات نشاهده في مقطع الفيديو هذا وهو يقول إنني على قيد الحياة وبصحة جيدة وقد أنكر خبر مقتله.

من ناحية أخرى، تحولت وسائل الإعلام المناهضة لإيران إلى تلفيق الأخبار بشأن المحاكمات الجارية بالتزامن مع إنحسار الأحداث والاضطرابات في الشوارع. على سبيل المثال نشرت مجلة نيوزويك عنوانا مفاده أن الفا وخمسمئة شخص على وشك الإعدام في إيران. وما يثير الدهشة بهذا الشأن أكثر اشارتها إلى إن البرلمان الإيراني قد وافق أيضًا على عمليات الإعدام هذه.

يأتي هذا على الرغم من أن عملية التحقيق في قضايا المتهمين بأعمال الشغب الأخيرة قد بدأت للتو، وأن محاكمة المتهمين جارية، وهي محاكمات علنية وأن الأحكام الصادرة حالياً ليست سوى احكاماً تمهيدية.

من ناحية أخرى، أفادت وحدة العلاقات العامة في البرلمان الإيراني في بيان بأن مفاد رسالة وجهها مئتان وسبعة وعشرون برلمانيًا إلى رئيس السلطة القضائية بشأن التعامل بحزم مع قضية الموقوفين والمحرضين على أعمال العنف وتصنيفها ضمن قضايا الحرابة، بأنها مزيفة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

لتسليط مزيد من الضوء بشأن ملف هذه الليلة يستضيف برنامج "من ايران" رئيس مركز دراسات الامن السيبراني الدكتور سجاد عابدي ليجيب عن الاسئلة التالية..

- يحظى موضوع الإضرابات في هذه الأيام باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام. ترى ما هو تعريف الإضراب؟ وهل ما يرد من أزقة وشوارع إيران يندرج ضمن تعريف الإضراب؟

- ما هي أهم الأساليب الإعلامية التي استخدمت ضد إيران خلال الاضطرابات الأخيرة؟

- ما هي قراءتكم لهذه التغطية الاعلامية؟

- ما هي مصادر ووسائل إعلام متزعمي هذه الحرب الإعلامية ضد إيران؟

- بينما حاولوا في الأيام الأولى من أعمال الشغب تقليل الحديث عن قتلى وجرحى أعمال الشغب، لماذا وضعوا سيناريو إختلاق عمليات القتل على جدول أعمالهم تدريجياً؟ ما الغرض من ذلك يا ترى؟

- ما هو دور الإعلام السعودي في الأحداث الاخيرة (خاصة قناة إنترناشينال)؟ وما هو الخط الذي تعتمده في هذا السياق؟

- إستخدم مصطلح الانقلاب الآلي أو انقلاب الانترنت للإشارة إلى الأحداث الأخيرة في الفضاء السيبراني الإيراني، ترى ما الذي حدث في الفضاء السيبراني خاصة على موقع تويتر؟

- يبدو أنه مع إنحسار الأعمال الإرهابية والسيطرة عليها، ركزت وسائل الإعلام المناهضة لايران على سير عملية التحقيق القضائي في اتهامات مثيري أعمال الشغب، وتعتمد حالياً إتباع سيناريو جديد ونشر أكاذيب بشأن حرمان المتهمين والموقوفين من حقوقهم القانونية والقضائية. ما هي قراءتكم لذلك؟