بالفيديو..

مستقبل صناعة زيت الأرغان بالمغرب في خطر.. لهذا السبب

الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

استخراج زيت الأرغان مهنة ومهارة أدرجت على قائمة التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو منذ العام الفين وأربعة عشر..لكن هذه الحرفة المتوارثة منذ زمن بعيد في المغرب تواجه خطر الزوال والسبب تراجع الإقبال من الأجيال الشابة.

العالم - خاص بالعالم

فبخطوات بطيئة وعلى مرأى من السياح تعمل هذه النسوة ومعظمهن في الستينيات من العمر على سحق الحبوب الصلبة بحصى أو بمطرقة لاستخراج اللب من ثمار الأرغان قبل مراحل الفرز والتحميص والطحن ثم العصر.

وقالت فاطمة العصري وهي عاملة في جمعية مرجانة التعاونية :"من قبل كنا في منازلنا ، بدون وظائف. لكن اليوم ، لدينا هذه الوظيفة التي تتيح لنا كسب بعض المال. إنه أمر جيد".

ونوهت حشومة بابا ، عاملة في جمعية مرجانة التعاونية :"نعمل في استخراج زيت الأرغان يوجد أرغان فقط في الجنوب في الصويرة وأغادير وتافراوت وتزنيت".

ففي هذه التعاونية القريبة من مدينة الصويرة الساحلية تعمل نحو ثمانين موظفة في هذا النشاط الحرفي لينتجن الى ما يصل إلى ألف لتر من زيت الأرغان سنويا.

ليشكل هذا النشاط مع السياحة مصدر الدخل الرئيسي للسكان البالغ عددهم 78 ألفا في المدينة المعروفة بحقولها الشاسعة من الأرغان، النبتات القليلة القادرة على تحمل المناخ شبه الصحراوي في المنطقة.

فيما أكدت أمل الحنتاتي مؤسسة مرجانة التعاونية:"من عام إلى آخر يتناقص المحصول بسبب الجفاف في المغرب وبما أن المواد الخام أصبحت نادرة والطلب في تزايد مستمر فمن الطبيعي أن يرتفع السعر . نأمل أن يشتري الناس مباشرة من المصدر كونه يملك نوعية جيدة ولتشجيع النساء".

وفي ظل احجام الشباب عن ممارسة هذه المهنة تعمل قطاعات عدة على تحويل هذه الزراعة التقليدية إلى قطاع عصري ومربح من خلال السعي لمضاعفة الإنتاج مع التشجيع على ظهور جيل جديد من الطبقة الوسطى للمزارعين.

ويرى البعض أن الزيت المصنوع بواسطة الآلات لن يكون له يوما المذاق الخاص الذي يتمتع به ذلك الذي تنتجه الحرفيات معتبرين أنه يحمل شحنات إيجابية وضحكاتهن وقصصهن التي يتشاركنها خلال العمل ما يجعل هذا الزيت خاصا وفريدا.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...