عاجل:

أزمة دبلوماسية بين قطر والبحرين إثر فيلم وثائقي

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١١
١٢:٣٦ بتوقيت غرينتش
أزمة دبلوماسية بين قطر والبحرين إثر فيلم وثائقي مارست الحكومة البحرينية ضغوطات على قناة الجزيرة الإنكليزية القطرية بعد بثها في 4 أغسطس 2011 فيلماً وثائقياً عن أحداث ثورة البحرين.

فبعد بثه مباشرة شن وزير الخارجية البحريني هجوماً على دولة قطر وقناة الجزيرة في تويتر كما أن نجل الملك حمد الشيخ ناصر بين حمد وصف القناة بأوصاف غير لائقة ناعتاً إياها "بقناة الحقيرة" مما أنذر بأزمة دبلوماسية بين البلدين أفضى إلى توقف القناة عن إعادة عرض فيلمها الوثائقي "البحرين صراخ في الظلام" بعد أن كان موقع قناة الجزيرة قد نشر أوقات إعادة بث الفلم في أيام الإثنين والثلثاء والأربعاء من الاسبوع الماضي، ولكن هذه الأوقات قد حُذِفَت من غير إعطاء أي تفسير.

ويوثق الفيلم الذي مدته حوالي 50 دقيقة أحداث الثورة الشعبية في البحرين وما تلاها من قمع وحشي وسقوط القتلى والاعتداء على الكوادر الطبية وسيطرة الجيش على المستشفيات وتعذيب جرحى التظاهرات من قبل قوات الأمن البحرينية والسعودية.

وقد قال المدير التنفيذي لقناة الجزيرة الإنجليزية عن ظروف تسجيل هذا الفيلم: "لم نمنح حرية الوصول إلى العديد من الأمور، ورفضت السلطات البحرينية إعطاءنا تعليقها (وقت اعداد الفيلم). مُعد الفيلم كان غير قادر على الوصول إلى مناطق معينة.. وبعض شرائح المجتمع رفضت التعليق "، كما قال بأن طاقم الجزيرة قد منع مرات عديدة من دخول البحرين أو العمل فيها.

وتهيمن الحكومة البحرينية على وسائل الإعلام في البلاد، وبالخصوص الإعلام المرئي والمسموع اللذان تحتكرهما بالكامل، ولا توجد أي قناة إعلامية خاصة مستقلة تبث من البحرين. وكانت السلطة في سبتمبر الماضي 2010 قد حجبت موقع جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بعد إعلان نيتها إطلاق خدمة إعلام مرئي ومسموع عبر الانترنت، كذلك منعت صحيفة الوسط من بث تقارير صوتية ومرئية على موقعها الإلكتروني في الفترة ذاتها. وقامت بالزج بعدد من النشطاء في السجن لمجرد قيامهم بنقل صور فيديو للانتهاكات الجارية في البحرين إلى وسائل إعلام مرئية خارج البحرين وحاكمت عسكرياً وسجنت العديد من المعتقلين في الحملة الأمنية الأخيرة بتهم تتعلق بالحديث إلى وسائل الإعلام.

يُذكر أن آخر ظهور لمعارض ناقد على تلفزيون البحرين قد كان في عام 2008 وهو إبراهيم شريف الأمين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد (معتقل منذ مارس وصدر ضده حكم بالسجن خمس سنوات في الوقت الحالي) وقد لحق عرض تلك الحلقة عزل وزير الإعلام في ذلك الوقت جهاد أبوكمال من منصبه، ويدير شؤون هيئة الإعلام حالياً الشيخ فواز آل خليفة الذي يشرف على هندسة السياسة الإقصائية الطائفية والغير مهنية لتلفزيون البحرين.

وقد تعرضت قناة اللؤلؤة البحرينية المعارضة والتي بدأت البث من لندن في الشهر الماضي (17 يوليو 2011) للتشويش المكثف على إرسالها بعد 4 ساعات من بدء البث، وبحسب تقرير إحدى شركات الاتصالات فإن جهة التشويش هي البحرين، فيما يبدو أن السلطات البحرينية تسعى لمنع وصول ما تبثه القناة إلى البحرينيين، خاصة بعد بثها لمشاهد القتلى والاعتقالات والاعتداءات على المظاهرات الجارية والمستمرة في البحرين، وفي ذات الوقت منع أي إعلام مختلف عن التلفزيون الرسمي الذي يشكك المواطنون والمتابعون في رواياته التي اتسمت بالتحريض على العنف ضد المتظاهرين والشحن الطائفي والفبركة والتزييف، والذي وصف عمليات القتل للمواطنين من المتظاهرين بالتطهير.

كذلك عمدت السلطات البحرينية إلى التشويش على عدة قنوات فضائية أخرى كانت تبث تقارير أخبارية عن الأحداث في البحرين في فبراير ومارس الماضيين ومن بينها قناة العالم الإيرانية وقناة المنار اللبنانية. كما حجبت موقع قناة بريس تي في PressTv ذات البث الإنكليزي والتي عرضت أيضاً عدة تقارير أخبارية وحوارية عن الاحتجاجات في البحرين.

0% ...

آخرالاخبار

بيت لحم تستعد للإحتفال بالميلاد؛ بعد عامين من التضامن مع غزة


مكتب إعلام الأسرى يحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى الفلسطينيين


الجبهة الديمقراطية تندد بتصريحات وزير الحرب الإسرائيلي بشأن بناء مستوطنات في شمال القطاع


نتنياهو يخطط لهجوم على لبنان بدعم ترامب!


غزة: تراجع الاحتلال عن الاستيطان وسلاح المقاومة ثابت


طهران تُعلنها مدوية في مجلس الأمن:"لا لتصفير التخصيب!"


للمرة الأولى في التاريخ.. الذهب يتخطى حاجز 4500 دولار للأونصة 


المقارنة والتشابه بين الأمثال الفارسية والشامية


عشرات المغتصبين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال


تركيا تعلن العثور على جثث الضحايا والصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي