لا إمكانية لتوليد الكهرباء للمواطنين اللبنانين في الوقت الراهن 

لا إمكانية لتوليد الكهرباء للمواطنين اللبنانين في الوقت الراهن 
الإثنين ١٦ يناير ٢٠٢٣ - ٠٥:٥٦ بتوقيت غرينتش

قالت مصادر في مؤسّسة كهرباء لبنان إنّه لا طاقة كهربائيّة منتجة حاليا على الشبكة العامّة، مشيرة إلى أنّ معمل الذوق كان يعمل يوم أمس الاول لوقت قصير إلا أنه انفصل عن الشبكة لأسباب تقنية.

العالم _ لبنان

وبحسب المعلومات، فإنّ معمل دير عمار يخضع حاليا لتجارب بعد الصيانة، ومن الممكن أن يتم تشغيله موقتا ضمن إطار عملية التجارب، إلا أنه لا يمكن تقديم التغذية بشكل مستمر نظرا لعدم وجود كميات كافية من الفيول لديه.

أمّا في ما خصّ المعامل الحراريّة الأخرى، فإنّها ما زالت خارج الخدمة، وتقول المصادر: إنّ توليد الطاقة يقتصر في الوقت الرّاهن على خطّ الخدمات الذي يغذي المرافق الحيوية، علما أن الطاقة التي يحظى بها هذا الخط ليست كافية أيضا. لذلك «في الوقت الراهن لا إمكانية لتوليد الكهرباء للمواطنين ولا بزيادة ساعات التغذية أبدا نظرا لشح الفيول، وبالكاد يمكن تشغيل المرافق الحيوية.

و في السياق من المقرر أن تعقد جلسه لمجلس الوزراء يوم الأربعاء، وسوف يحضرها فضلاً عن الوزراء الذين حضروا الجلسة السابقة وزير الاقتصاد أمين سلام، في حين لا يزال التيار الوطني عند موقفه بعدم الموافقة على جلسات حكومية يتم فيها تجاوز صلاحيات رئاسة الجمهورية.

و كتبت صحيفة الاخبار اليوم الاثنين صحيح أن اللبنانيين ينتظرون من الحكومة خطوة عملية لمعالجة ملف الكهرباء كما غيره من الملفات. إلا أن الترقب يسود الأوساط السياسية بسبب انعكاس عمل الحكومة على العلاقة بين أبرز قوتين في البلاد، حزب الله والتيار الوطني الحر.

حتى اللحظة لم يقَع الطلاق بين الحزب والتيار، لكن العودة الطوعية إلى التفاهم لم تتقرر بعد. والظاهر للعيان نقص الحماسة عند الطرفين للقيام بخطوة كبيرة على قدر الخلاف القائم بينهما.

وتدل الوقائع السياسية على أن تصحيح الخلل يحتاج إلى حوار شامل يتجاوز لقاءات تأخذ طابعاً بروتوكولياً بين قياديين من الفريقين. خصوصاً أن التواصل نفسه لا يزال مقطوعاً. ولم يعقد حتى الآن الاجتماع الذي جرى الحديث عنه بين النائب جبران باسيل ومندوب حزب الله وفيق صفا، علماً أنه كان مقرراً الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر مطلعة إن «اللقاء سيتأكد بعد جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد هذا الأسبوع، بانتظار موقف التيار الوطني الحر من مشاركة وزراء حزب الله في الجلسة وسير الأمور.

وقالت المصادر إن التيار الوطني لا يزال عند موقفه بعدم الموافقة على جلسات حكومية يتم فيها تجاوز صلاحيات رئاسة الجمهورية. وهو يصر على المرسوم الجوال الذي يفترض أن يحصل على تواقيع جميع وزراء الحكومة ليصبح نافذاً.

ويرى التيار أن الاستثنائية التي يجري إضفاؤها على بعض البنود لا تصبح كذلك عندما يتبين أن هناك إمكانية لمعالجتها بطرق مختلفة. ويصر التيار على أن الرغبة بعقد الجلسة الحكومية إنما له بعد سياسي، وهو لا يزال راغباً بعدم انجرار حزب الله إلى هذا الفخ، مع إشارة واضحة من جانب مصادر التيار إلى أن مشاركة الحزب في الجلسة المقبلة سيكون له تأثير أكبر على العلاقة مع التيار.