لن ننسى..

فعاليات شعبية تضامنا مع الشيخ علي سلمان- 2015

الجمعة ٢٠ يناير ٢٠٢٣ - ٠٣:٠١ بتوقيت غرينتش

مابين الـ 16 والـ25 من شهر كانون الثاني يناير من عام 2015 شهدت البحرين تصاعدا كبيرا في التظاهرات والاحتجاجات التي شاركت فيها معظم المناطق والقرى تضامنا مع الشيخ علي سلمان وطالبت الفعاليات بالافراج عن الشيخ سلمان الذي اعتقل في الـ28 من شهر ديسمبر/ كانون الأول عام2014.

العالم - لن ننسى

ومابين الـ 16 والـ25 من شهر كانون الثاني يناير من العام 2015 شهدت البحرين تصاعدا كبيرا في التظاهرات والاحتجاجات التي شاركت فيها معظم المناطق والقرى قبيل محاكمة زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان في الـ28 من شهر كانون الثاني يناير من العام نفسه.

في إطار الاحتجاجات اليومية المنددة باعتقال أمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان ورئيس الشورى سيد جميل كاظم، خرجت عقب أداء صلاة الجمعة تظاهرات جماهيرية غاضبة في مناطق بحرينية متفرقة.

وفي الدراز، خرج المصلون في تظاهرة ضخمة امتدت من جامع الامام الصادق "ع" بالدراز وصولاً إلى الشارع العام، فواجهتها قوات النظام بالقمع والقوة المفرطة، واطلاق الغازات السامة والخانقة وتوجيه الأسلحة تجاه أجساد المتظاهرين واستهدافهم بقذائف الغازات.

ورفعت التظاهرات شعارات غاضبة تؤكد استمرار الجماهير في مطالبها بالرغم من السياسات القمعية والمنهجية الأمنية واعتقال القيادات والمواطنين، مشددين على أن ثورة الشعب البحريني من أجل كرامته وحريته لن تتوقف إلا بالنصر.

وحمل المتظاهرون أعلام البحرين وصوراً للشيخ علي سلمان والرموز المعتقلين، كتب عليها "ستعجزون ولن نعجز"، في إشارة إلى تأييد بيان سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم الذي أصدره قبل نحو أسبوع، وأكد فيه أنه من الحلم والوهم توقع امكانية وقف حراك الشارع البحريني نحو مطالبه ونحو التحول الديمقراطي.

التظاهرات خرجت في العاصمة المنامة وفي مناطق: سترة وكرزكان والمحرق والبلاد القديم مسقط رأس الشيخ سلمان. إلا أن الرد عليها كان بالقمع المفرط.

وفي خطبة الجمعة بجامع الإمام الصادق "ع" بالدراز، أكد العلامة الشيخ محمد صنقور أن الشعب يتطلع إلى "العيش الكريم، والأمن والاستقرار، وأن تدار شؤونه بإرادته، وعلى أساس العدل والانصاف"، مشيراً إلى أنه "ليس من الانصاف أن تصادر ارادته "الشعب" ، وأن تدار شؤونه بارادة غيره!""

وأكد بالقول أن كل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز بمختلف تلاوينه له نصيب أصيل من هذه الحقوق مساوٍ لنصيب الآخر فليس لأحد أن يرى لنفسه نصيباً يفوق نصيب الآخر، فضلاً عن أن يرى له حق الاستئثار، ليكون الآخرون خارج هذه الحقوق!

وقال:""إن البلاء المضني المبتلى به هذا الوطن العزيز أنه ثمة من يرى لنفسه أنه صاحب الحق المطلق, فله حق الاستحواذ على الرغيف كله، وأن حق غيره أن لا يرى لنفسه حق, وحين يعترف بذلك فإننا سنتفضل عليه ولن يسجن، ولن يفصل من عمله، ولن تسحب جنسيته، ولن تسمم أجواء قريته بالغازات, وسوف يراعى حقه، ولن يكبس على منزله فجراً، وسوف يغض الطرف عنهم فلا يمتهن ولا ينتقص من كرامته في وسائل الاعلام وسوف لن يتم التعدي على مذهبه ومساجده".

كل ذلك سيحظى به إن هو اعترف بأن لا حق له بإدارة شؤونه ولا حق له بالتعبير عن رأيه. أما اذا لم يعترف بأن لا حق له وعبر عن سخطه واستيائه من الحرمان من حقوقه فلينتظر المزيد من الحرمان"، تابع سماحته.

ورأى الصنقور أن ادارة البلاد بهذه العقلية هو ما يضاعف أزمتها، وأردف: "ثقوا أن الذي حفظ البلد.. هم عقلاء البلد وحكماء هذا البلد وعلى رأسهم سماحة آية الله قاسم، وتلميذه وصوغ يده الشيخ علي سلمان".

شهدت العديد من مدن البحرين وبلداتها اليوم الثلاثاء 24 مارس/ آذار 2015، عشيّة محاكمة أمين عام جمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، تظاهرات حاشدة رافضة لهذه للمحاكمات الجائرة، ومطالبةً بالإفراج الفوريّ عنه وعن جميع السجناء السياسيين القابعين في السجون البحرينيّة.

ورفع المواطنون خلال التظاهرات التي دعا إليها ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، صور الأمين العام للوفاق، مندّدين باستمرار اعتقاله ومحاكمته، مردّدين هتافاتٍ تُحمّل السلطات البحرينيّة مسؤوليّة استهداف الشعب عبر قياداته ورموزه.

كما اعلنت "جمعية الوفاق الوطني الاسلامية كبرى حركات المعارضة في البحرين ان النيابة الخليفية العامة، بدأت قبل قليل التحقيق مع الامين العام للجمعية الشيخ المجاهد علي سلمان في تهم كيدية وجهت اليه ، احداها العمل للاطاحة بالنظام الخليفي الحاكم، و ذلك بعد وقف التحقيق ليومين (الجمعة و السبت) ومضي 8 أيام على اعتقاله .

ويكمل الشيخ على سلمان نهاره في الحبس على ذمة اتهامه بتسع تهم هي التحريض على كراهية نظام الحكم، والدعوة لإسقاط نظام الحكم بالقوة، وتحبيذ الشباب بأن الخروج على النظام جائز شرعاً، وإهانة القضاء، وإهانة السلطة التنفيذية، والتحريض على بغض طائفة من الناس، والاستقواء بالخارج، وبث بيانات وأخبار كاذبة من شأنها إثارة الذعر والإخلال بالأمن، والمشاركة في مسيرات وتجمعات تتسبب في الإضرار بالاقتصاد، وكان الأمين العام للوفاق يقوم بالرد عليها بالنفي والإنكار كسائر الردود السابقة له.

إلى ذلك، تجددت الصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين على استمرار اعتقال الشيخ علي سلمان، بعد خروج عشرات المظاهرات الاحتجاجية كان أبرزها في البلاد القديم مسقط رأس سلمان، حيث استخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع وطلقات المطاط لتفريق المتظاهرين هناك، الذين استمروا في التوافد والتظاهر على رغم ذلك على فترتين في العصر والمساء.
واحتشد المئات في وقت مبكر من عصر أمس أمام بيت الأمين العام لجمعية الوفاق في البلاد القديم، للتضامن معه وإبداء رفضهم لاعتقاله غير أن قوات الأمن قامت بتفريقهم، وفي المساء تكرر الأمر ذاته ما أدى إلى تكرر المصادمات بين المواطنين وقوات الأمن في البلاد القديم.

وفي منطقة أبوصيبع، احتشد مئات المواطنين في سلسلة بشرية للاعتصام رفضاً لاعتقال الشيخ علي سلمان، حيث رفعت فيها صوره وأعلام البحرين وردد المحتشدون شعارات تدعو للإفراج الفوري عنه.
وفي جزيرة سترة، تمت الدعوة إلى صلاة مركزية في أحد مساجدها، وخرجت بعدها مظاهرة التحق بها عدد كبير من المواطنين، قوبلت بإطلاق مسيلات الدموع على المتظاهرين الذين خرجوا للسبب نفسه.
كما استمرت المسيرات الاحتجاجية في مناطق عدة في البحرين منها رأس رمان والماحوز وكرباباد وإسكان جدحفص والدراز والديه وكرانة والحجر وبني جمرة وباربار ومقابة والشاخورة والمقشع وأبوصيبع والقدم وبوري ودمستان وكرزكان والمالكية وصدد وداركليب وعالي وعراد والدير وسماهيج، ووجهت العديد منها بمسيلات الدموع والمطاط والشوزن من قبل رجال الأمن، حيث شهدت عدة مناطق في البلاد انتشاراً واسعاً لقوات الأمن تحسباً لهذه التظاهرات.

ونظمت جمعية الوفاق وقفة تضامنية مع أمينها العام في فرعها في المنطقة الغربية بالمالكية بمشاركة لافتة من المواطنين الذين احتشدوا في المقر المذكور للتضامن مع سلمان.

ومنذ إعلان النيابة العامة حبس الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان أسبوعاً على ذمة التحقيق في التهم الموجهة إليه، لم تهدأ التظاهرات الغاضبة لاعتقاله.

يشار إلى أن إدارة المباحث الجنائية سلمت الأمين العام لجمعية الوفاق يوم السبت (27 كانون الاول 2014)، إحضارية للمثول لديها في اليوم الذي يليه (الأحد)، حيث توجه سلمان هناك يومها، وأعلنت جمعية الوفاق بعدها "اعتقال أمينها العام من قبل وزارة الداخلية يوم الأحد (28 كانون الاول 2014)، قبل أن يتم إعلان تحويله من المباحث إلى النيابة العامة التي قررت حبسه أسبوعاً على ذمة التحقيق في القضية".

وقد خرجت احتجاجات شعبيّة حاشدة في منطقة البلاد القديم- مسقط رأسه-وبلدات الديه والمُصلّى، وأبوصبيع والشاخورة، رافعين الشعارات المكتوب عليها «ستعجزون ولن نعجز»، و «لحمنا ودمنا لن نتخلّى عنهم»، و«الحريّة لسماحة الشيخ علي سلمان»، وغيرها من الشعارات التي تطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...