وفي لقاء خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء قال العبود:يبدو واضحاً لناوخاصة بمرور الوقت بأن الصراع ليس من أجل سوريا وعلي حقوق إنسان داخل سوريا، بل العكس تماماً فإن الصراع بين مشروعين ومنظومتين استراتيجيتين علي مستوي المنطقة؛ الأول يريد أن يعبر المنطقة وهو منذ عشرات السنين يحاول أن يقتحمها بقيادة الولايات المتحدة الأميركية؛ والثاني مشروع يحاول أن يقف في وجه هذا المشروع؛ وهو مشروع حال دون مرور استراتيجية الدخول الأميركية.
وبين العبود بأن التعبير عن هذه المواجهة تم بعدة لحظات ساخنة: لاحظناها مثلاً في 2006؛ وفي العدوان علي غزة؛ وفي مجموعة المظاهرات التي اشتغل عليها لكي تكون داخل إيران.
وبين العبود بأن الولايات المتحدة لاتبحث عن مطامع وطاقات علي المستوي الداخلي السوري: وإنما تدرك أن سقوط المنظومة الإستراتيجية الممانعة المقاومة لمشروعها علي مستوي المنطقة هو في إسقاط الدور السوري؛ أي بإسقاط النظام السوري.
و أوضح، بما أن الولايات المتحدة الأميركية تري أن هذه اللحظة لايمكن أن تتكرر فحاولت أن تستقوي وأن تطالب من تركيا والسعودية وبعض دول الخليج الفارسي كي تسعفها علي هذا المشروع.
وبشأن الدور التركي والسعودي في إذكاء نار الفتنة في سوريا قال العبود: لذلك فإنها قالت بالفم الملآن بأن هذه اللحظات لن تتكرر من الضيق علي بشار الأسد أو علي المنظومة التي تحاول أن تقف بوجه المشروع الأميركي؛ فنريد منكم أن تكونوا حاضرين.
وبين أن: الدور ليس دوراً تركياً بل إن تركيا تستعمل كأداة؛ ويستعمل الخليج [الفارسي] كأداة.
كما أوضح العبود بأن الدخول الأميركي إلي المنطقة لم يكن فقط لمصالحها: وإنما كان هدفها الأخير إستراتيجياً هو حماية هذه المصالح ومحاولة ترسيخ وتكريس مفهوم الدولة اليهودية علي سطح المنطقة باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة علي أدارة شؤون المنطقة وتحريكها بذلك الإتجاه.
16/08 33: 21 Fa