الشيخ فاسم: لا نخشى الحوار وحاضرون للنقاش على قاعدة أن تدوير الزوايا

الشيخ فاسم: لا نخشى الحوار وحاضرون للنقاش على قاعدة أن تدوير الزوايا
الأربعاء ٠١ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الى أن "الموضوع الأساس في لبنان من أجل أن نتخلص من مأزقنا ومشاكلنا ونضع الحلول على طريق السكة الصحيحة هو انتخاب رئيس للجمهورية، ثم بعده تكون الحكومة، وبعدها تكون خطة الإنقاذ المالي والاقتصادي والاجتماعي، وعندها يمكن أن يعود البلد تدريجياً إلى حالة التعافي والشفاء".

العالم - لبنان

ورأى قاسم، خلال كلمة له في اللقاء الخاص لشباب التعبئة في القطاع الثالث، أنه "من دون انتخاب رئيس للجمهورية فسيبقى التدهور قائماً، ولن يتمكن أحد من معالجة المشاكل التي أصبحت مستعصية وتزداد يوماً بعد يوم".

وأكد أنه "يجب أن نعود إلى المجلس النيابي لأنَّه هو الذي ينتخب الرئيس. هذا المجلس مؤلف من 128 نائباً، وميزة هذا المجلس أنه مؤلف من 6 إلى 7 كتل نيابية متمايزة عن بعضها، وبعض النواب المستقلين الذين يميلون إلى هذه الكتلة أو تلك، وهذه الكتل غير متفقة أو أغلب الكتل غير متفقة مع بعضها من أجل أن تؤمن النصاب القانوني لانتخاب رئيس للجمهورية".

ولفت الى أن "اليوم إذا استمعنا إلى تصريحات مسؤولين في هذه الكتل، سنرى أنَّ كل كتلة تطرح مواصفات وعناوين وتتحدث عن قناعات وتقول بأنَّ لديها الحل لكن لا يتوافق هذا الحل مع الكتل الأخرى، إذاً ما هو الحل؟ الحل أن تجلس هذه الكتل مع بعضها وأن تناقش وتتفق على كيفية الوصول إلى رئيس يقنع هذه الكتل او أغلبها بأنَّه رئيس مناسب للبلد.

بعضهم يقول لكن لا فائدة من الحوار لأنَّ المواقف معروفة، ولكن إذا بقينا كذلك فهل يمكن أن ننتخب رئيس؟ بالتأكيد كلا، إذاً لا يوجد بديل عن الحوار".

وأضاف "إعطاء هذا الرئيس بشروط معينة تنسجم مع قناعاتها بتدوير الزوايا فنصل إلى حل. أو يمكن أن تجلس هذه الكتل مع بعضها البعض، وننهي هذا الموضوع حول المواصفات التي كل جهة لديها تطبيق لها بشكل مختلف عن الآخر، ونطرح الأسماء في سلة واحدة بحيث أنَّه لدينا 4 أسماء أو 7 أسماء أو 10 أسماء، نضعهم في هذه السلَّة ونبدأ بالجوجلة لنصل إلى تقليص العدد إلى إسم أو إسمين مثلاً، أو كي لا يقول البعض تشترطون الحوار وتفرضون آلية حوار، نجلس لنتفق على الآلية التي نريد أن نتحاور من خلالها، لكن أن يقول بعضهم لا نريد حواراً ويضع فيتو، وبالتالي يمنع أن يعطي صوته أو أن يفسح المجال أمام الاتفاق بين الآخرين فهذا يعقِّد المشكلة بشكل كبير".

وأوضح قاسم، أن "الأمر الآخر هو أنَّه لدينا قاعدة واحدة للانتخاب وهي ما يقوله الدستور في اجتماع المجلس النيابي بأغلبية الثلثين من أجل انتخاب الرئيس، ولا تضعوا لنا قواعد أخرى بحجة أنَّها شبيهة الدستور، نحن لدينا هذه القاعدة ونلتزم بها وأي قاعدة أخرى تحتاج إلى أن نتشاور حتى نتفق، أي نأتي برئيس لديه بعض المواصفات إضافة إلى هذه القاعدة أو مواصفات أخرى أو ما شابه ذلك".