منظمة حقوقية تنشر مقالا لمعاناة سجناء الرأي بالبحرين

منظمة حقوقية تنشر مقالا لمعاناة سجناء الرأي بالبحرين
الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

نشرت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين تقريرها التي تطرقت فيه إلى الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها السجناء السياسيون وسجناء الرأي في البحرين.

العالم-البحرين

اذ أعربت المنظمة عن أهمية التطرق إلى التأثير النفسي والاجتماعي طويل المدى للتعذيب على حياة الضحايا، والتحديات والمشاكل الشخصية التي غالبا لا يتم تسليط الضوء عليها خاصة عند مناقشة التعذيب في البحرين, حسبما نقل موقع مرآة الجزيرة.

وناقش تقرير المنظمة الجروح الخفية التي لا تزال قائمة في الحالة النفسية والعلاقات الإجتماعية لضحايا التعذيب البحرينيين بعد سنوات من سوء معاملتهم، معتمدين على شهادات الضحايا أنفسهم وبالتعاون مع اختصاصي درس هذه الحالات. الاعتقال والاستجواب والاحتجاز أكدت المنظمة في تقريرها عن أن عملية الاعتقال تجري عادة من قبل شرطة مكافحة الشغب، وضباط ذو ملابس مدنية، وضباط تحقيقات جنائية، ومن المرجح أن يلجأوا إلى العنف. الركل والضفع، الضرب بالهراوات والأنابيب، التعليق، الوضع في غرف ذات درجات حرارة شديدة البرودة أو السخونة، الإجبار على الوقوف لفترات طويلة، الحرمان من النوم واستخدام الحمام، الحرق، الصعق الكهربائي، نزع الملابس، الإعتداء الجنسي. أما في إطار التعذيب النفسي، فقد تبنت السلطات سياسة التهديد بإيذاء أفراد الأسرة، التهديد بالقتل والمزيد من التعذيب، المنع عن الصلاة، إهانة أفراد العائلة والدين وكذلك الشخصيات الدينية، والسجن الإنفرادي المطول. وأوردت المنظمة وصف أحد الضحايا تجربته بالقول إنه تم القبض عليه في مداهمة في الساعة الثانية صباحا، وكُبلت يداه وعُصبت عيناه من قبل شرطة مكافحة الشغب. وفي طريقه إلى مركز التحقيق في سجن القرين تعرض للإهانات الطائفية والضرب. وبمجرد وصوله إلى السجن، قام الضباط بضرب وركل الضحية، وقد استهدفوا رأسه تحديدا، كما تم البصق عليه، ودفعه أرضا مرارا وتكرارا. علاوة على ذلك، تم تهديده باغتصاب بناته. وعندما رفض تصوير اعتذار، تعرض الضحية لاعتداء جنسي. وأصيب الضحية بعدة جروح وشوهد منهكاً وهو يستغيث أثناء نقله. وعندما رُفعت هذه القضية إلى الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، اعتبروا أن السجين هو المعتدي وليس ضحية للتعذيب. الآثار النفسية وفي رصدها لانعكاسات التعذيب على الضحايا، نقلت المنظمة عن عدد من الضحايا معاناتهم. في شهادة الضحية الأولى، الذي تم اقتحام منزله أثناء تواجده في الحمام. حاول الفرار ولكن تم القبض عليه عاريا في الشارع وتعرض للضرب وسحب على الأرض أمام الجيران. أثناء فترة سجنه، أصبح أكثر عزلة ولم يتواصل مع الآخرين. بعد إطلاق سراح، أصبح يعتريه الغضب باستمرار من مواقف تافهة. علاوة على ذلك، بات خائفا طوال الوقت، خشية أن يقبض عليه مجدداً، خاصة وأن الضباط هددوه. ونتيجة لذلك، يخشى الضحية التحدث عما حدث في السجن وحتى رؤية ضباط الشرطة. أيضا، هو يقلق من فكرة فقدان عائلته، لسبب كالسجن أو الموت. هذا الخوف منعه من حضور جلسات العلاج النفسي لخوفه من مواجهة أعمال انتقامية إذا أفشى عما تعرض له، هذا بالطبع نتيجة التهديدات الصادرة عن قوات الأمن.