أمريكا تتباكى على ضحايا زلزال سوريا.. ماذا عن ضحايا زلازل التكفير والحصار؟

أمريكا تتباكى على ضحايا زلزال سوريا.. ماذا عن ضحايا زلازل التكفير والحصار؟
الإثنين ٠٦ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

من بين مجموع المواقف الدولية، من الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا، كان موقفا امريكا والكيان الاسرائيلي، لافتان للانظار، فقد كان واضحا ان امريكا و"اسرائيل"، تحاولان الاصطياد في الماء العكر، عبر ذرف دموع التماسيح على ضحايا الزلزال ، وخاصة في سوريا.

العالم كشكول

امريكياً، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ان: "الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال التقارير الواردة عن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا.. وان امريكا مستعدة لتقديم المساعدة".

"إسرائيليا"، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان كيانه مستعد لتقديم المساعدة لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا أيضا. اللافت ان نتنياهو قال لقد:"امرت بإرسال فرق إنقاذ ومساعدات طبية بناء على طلب الحكومة التركية… وبما أننا وصلنا طلب أيضا لفعل ذلك من أجل العديد من ضحايا الزلزال في سوريا، وجهت بفعل ذلك أيضا".

رغم ان نتنياهو لم يفصح عن اسم الجهة التي تقدمت بالطلب المتعلق بتقديم مساعدات لسوريا، الا انه وعلى ضوء العلاقة الحميمة التي تربط الجماعات التكفيرية، بمختلف عنوانيها بالكيان الاسرائيلي، حيث وضع نتنياهو، منذ بداية الحرب على سوريا، مشافي خاصة لجرحاهم، وكان يتفقدهم بين الحين والاخر للاطمئنان على صحتهم، لذلك لا نستبعد ان تكون تلك الجهة التي طلبت المساعدة، هي الجماعات التكفيرية في ادلب وغيرها.

لا نكشف سرا اذا قلنا ان اكبر جهتين كان لهما الدور الابرز في اشعال الحرب في سوريا، وفي استمرارها حتى اليوم، هما امريكا و"اسرائيل"، فضحايا زلزال الارهاب التكفيري الذي ضرب سوريا منذ 12 عاما، ومازالت ارتداداته تتوالى حتى اليوم، لا يمكن قياسهم بضحايا زلزال اسكندرون، فعدد ضحايا الزلزال التكفيري الارهابي، بلغ الملايين بين قتيل وجريح ومشرد ولاجىء، بالاضافة الى تدمير مدن باكملها.

اما ضحايا زلزل الحصار الامريكي الاعمى على الشعب السوري، وقانون قيصر، وجرائم سرقة النفط السوي، ونهب ثروات سوريا، وتفكيك مصانعها وسرقة معداتها ومكائنها، وقطع الماء عن السوريين، فهي لا تقل عن عدد ضحايا، القتل المباشر على يد الجامعات التكفيرية الارهابية.

الشعب السوري ليس بحاجة الى دموع امريكا المزيفة، ولا الى خيمها وبطانياتها، يكفي ان تخرج امريكا من سوريا وتنهي احتلالها للاراضي السورية، وتكف عن نهب وسرقة خيراتخا، حتى تسعيد سوريا عافيتها، فالشعب السوري يعرف كيف يضمد جراحه ويبني ما هدمته امريكا وعصاباتها التكفيرية الارهابية .

الشعب السوري ليس بحاجة الى قاتل ارهابي سفاح مجرم مثل نتنياهو، ليقلق عليه ويذرف دموعه الوقحه على ضحايا الزلزال، ويكفي ان يكف عن ارسال الاسلحة والاموال للجماعات التكفيرية، التي تعمل على تنفيذ مخططت "اسرائيل" في سوريا والمنطقة، كما تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلي واكثر.