شاهد بالفيديو..

مشاهد مؤلمة وتضاءل الآمال بالعثور على ناجين.. مأساة الزلزال المدمر بسوريا وتركيا

الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

في ثوان عديدة انهار كل شيء، ابنية شاهقة تحولت الى ركام لتدفن تحتها آلاف العائلات في تركيا وسوريا.

رغم فظاعة المشهد من الخارج، إلا أنه من الداخل يبدو أشد قسوة ورعبا، وما هي إلا لحظات حتى بدأ الصراخ يعلو من تحت أنقاض المنازل والمباني المدمرة.. وأخرى خيم الصمت على ساكنيها.

ورغم القصص المأساوية التى خلفها الزلزال المدمر، إلا أن هناك مقاطع مصورة تحمل حياة جديدة لأجساد صغيرة غطاها الركام.

منهم من خرج من رحم أمه حيا، ومنهم تجرع مرارة الألم، بعد أن خسر أسرته كلها، وظل وحيدا لا يجد من يواسيه ويخفف من ألمه، والبعض الآخر امضى ساعات طوال دون طعام وشراب والركام يضغط على صدره.

خرجت هذه الطفلة التركية بأعجوبة من تحت الركام، فلم ترى أمها بجانبها فسألت بغصة: أين أمي؟

لعل هذا السؤال هو السؤال الأبرز الذي يتردد في ذهن الأطفال الذين فارقوا أحبتهم.. فالنجاح بإنقاذ الأرواح قد لا يكون حليف فرق الإنقاذ دوما، فالأمل في العثور على أحياء أضحى في تضاؤل، والأصوات التي كانت تسمع تحت أنقاض الأبنية باتت تخفت، واستبدلت برائحة الموت التي فاحت من بين الحطام، والوداع الأخير كان أشد قسوة على الأحياء، الذين يعيشون حالة من القلق والخوف والترقب والأمل في صمود أحبائهم الذين يقبعون تحت الأنقاض.