الكوليرا تهدد حياة الملايين في تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

الكوليرا تهدد حياة الملايين في تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر
السبت ١١ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٨:١٧ بتوقيت غرينتش

حذّرت منظمة اليونيسيف الدوليّة من تفشي مرض الكوليرا والأمراض المنقولة الأخرى في مناطق بتركيا وسوريا بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين هذا الأسبوع، وأودى بحياة عشرات الآلاف.

العالم - سوريا

صحيفة Express البريطانيّة، نقلت عن اليونسيف تخوفاتها من مخاطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا والإسهال والدوسنتاريا، مؤكدة أنّ هذه المخاطر باتت في أعلى مستوياتها سيما في سوريا، التي تعاني من تفشي الكوليرا منذ عام 2022.

في دراسة نشرتها جامعة Cambridge عام 2013، بحثت العلاقة بين الزلازل وتفشي الكوليرا من خلال دراسة 63 بلداً في العالم من ذوي الدخل المتوسط، وذلك من عام 1995 وحتى عام 2009، وجدت أنّه كان لدى 48 دولة من أصل 63 دولة ما لا يقل عن عام واحد من حالات الإصابة بالكوليرا المبلغ عنها خلال فترة الدراسة التي استمرت 15 عاماً، بينما هناك 36 من هذه البلدان الـ48 تعرضت لكارثة زلزال واحدة على الأقل.

كما لوحظ وجود اتجاه متزايد لخطر الإصابة بمعدلات كوليرا أعلى من المتوسط عندما يتأثر عدد أكبر من الناس بزلزال في بلد ما خلال عام واحد.

وعلى مدى أكثر من 6 عقود، أصبحت الكوليرا الآن متوطنة في معظم البلدان، مع حدوث طفرات في عدد الحالات بشكل دوري، وباتت مصدر قلق رئيسياً.

على سبيل المثال، أثناء الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، حيث ينتشر من خلال المياه الملوثة، وهذه الأحداث غالباً ما تعرض موارد المياه والصرف الصحي للخطر.

يمكن أن تتسبب الزلازل الكبيرة في نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية للصرف الصحي، وزيادة التهديدات لموارد المياه، مما قد يعرّض السكان لأوبئة الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.

كما أنّ إجبار العائلات والأطفال على استخدام المياه الملوثة أو المراحيض غير الآمنة، أو عدم الوصول إلى المراحيض تماماً، فإن خطر انتشار الأمراض المنقولة بالمياه بسرعة سيصبح حقيقة واقعة.

وفي الأسبوع الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أفادت منظمة الصحة العالمية بأن العدد الإجمالي لحالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم كان في أعلى مستوياته على الإطلاق.