مسيرات مليونية في ايران احتفالاً بذكری انتصار الثورة الاسلامية

السبت ١١ فبراير ٢٠٢٣ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

انطلقت في كافة أنحاء إيران مسيرات مليونية إحياء للذكرى الرابعة والاربعين لانتصار الثورة الإسلامية، حيث شهدت العاصمة طهران توافد حشود ضخمة ملأت شوارعها وساحاتها الرئيسية، لتؤكد تمسكها بمبادئ الثورة الإسلامية.

العالم - ايران

كدفق السيل العارم خرجت الجماهير الايرانية مع بزوغ فجر الذكرى الرابعة والاربعين لانتصار ثورتهم.

طوفان بشري، ملأ شوارع طهران وساحاتها الضخمة من ميدان ازادي الى ميدان انقلاب وصولا الى باق الساحات التي كانت شاهدة على نيل الشعب الايراني حريته وعزته، وانتصار ثورته.

رجال ونساء، شيوخ واطفال، من كل اطياف الشعب الايراني ومن مختلف الفئات والاعمار خرجوا في هذا الطقس البارد، ليؤكدوا تمسكهم بمبادئ الثورة الإسلامية ويجددوا البيعة مع نظام الجمهورية الاسلامية، ويرسلوا رسالة صريحة للاعداء بفشل مساعيهم في ايجاد الفرقة بين أبناء الشعب الايراني.

وقال الرئيس الايراني، إبراهيم رئيسي في كلمة له خلال المسيرة:" صوت الملايين من شعبنا اليوم هو أبلغ رد علی مؤامرات الأعداء. أراد الغرب من خلال موضوع الاحتجاجات اثارة الفتنة في بلادنا وشن حرباً هجينة عليها علی مختلف الصعد. نحن لم نجتمع اليوم لنخلد ذکری الثورة فحسب، بل جئنا لنقول اننا انتصرنا من جديد علی مخطط العدو. الشعب الايراني بحضوره الحاشد سجل اليوم ملحمة کبيرة وأفشل مخططات الاعداء. صمود الشعب الايراني هزم الضغوط القصوی للأعداء والغرب أقر بذلک".

وبكل فخر واعتزاز رددت الجماهير وبأعلى أصواتها أعظم واضخم أنشودة، نشيدها الوطني، مسمعين العالم كله، صوت الشعب الايراني الحقيقي.

مشهد يظهر عزيمة هذا الشعب وحضوره في الميدان ووحدته، ويعد بمثابة استفتاء شعبي جديد يؤكد تمسك الايرانيين بثورتهم وافتخارهم بالانجازات التي حققتها. فجاء هذا السيل البشري ليكشف عن الصورة الحقيقة لايران التي اراد اعدائها تشويهها، والتي كانت من أبرز ملامحها الحرية والوحدة والإنتماء والقوة والصمود.

اربعة واربعون عاما والثورة لم تشيخ، أجيال كبرت ونمت جذورها رغم سنوات من المؤامرات والحظر، لتؤكد للجميع وفي كل عام انها أكثر صمودا وقوة، واتحادا.