قلم رصاص..

زلزال تركيا وسوريا كشف عدم أخلاقية الغرب

الأحد ١٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير الاستراتيجي أسامة دنورة أن ماخفي اعظم في ان هنالك الكثير من اشكال الدعم الغير منظورة والمعلن عنها التي تقدم كدعم استخباري أو دعم عن طريق اطراف ثالثة مانحة تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية أن تتحكم بقرارها وبريطانيا أيضا، ولكن دون أن يكون ذلك من نفقتهم الخاصة ومن جيبهم الخاص.

العالم قلم رصاص

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" قلم رصاص "، أشار دنورة الى انه عند التحدث عن الانسانية وبعض الشعارات الأخرى مثل الدمقرطة وحقوق الانسان فكل ذلك عبارة عن دوغما فيما يتعلق بالخطاب الغربي وهي مجرد كلمة دعائية تستخدم عادة لانتهاك السيادة والتدخل في الدول وافشالها.

ويرصد برنامج " قلم رصاص " ما كتبه ديفيد هيرست في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" (Middle East Eye) تحت عنوان:" زلزال تركيا وسوريا: أوروبا ، بالمليارات للحرب ، تُظهر وجهها الحقيقي بلا قلب".

وقال هيرست إن أوروبا التي تنفق المليارات منذ عام على الحرب في أوكرانيا، تجاهلت الزلزال المدمر الذي أودى بحياة نحو 25 ألف شخص، وشرد مئات الآلاف.

وأضاف: "يتيح الزلزال فرصة لإثبات أن الغرب بإمكانه أن يبني كما أن بإمكانه أن يدمر. ولكن هذا آخر ما يخطر بالبال في قلعة أوروبا اليوم".

وسلط البرنامج على ماقاله هيرست:" المساعدة العسكرية التي تبلغ 2.3 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.7 مليار دولار) والتي قدمتها بريطانيا لأوكرانيا العام الماضي، وهو المبلغ الذي أكد لنا رئيس الوزراء ريشي سوناك أنه سوف يتكرر منحه هذه السنة. وهذا يجعل بريطانيا ثاني أكبر مانح عسكري لأوكرانيا.

هذا هو نوع المال المتوفر في بريطانيا عندما توجد الإرادة السياسية. قارن ذلك بمبلغ المال الذي ستنفقه الحكومة البريطانية على زلزال تركيا وسوريا. عندما أطلقت خمسة عشر جمعية خيرية، تشكل معاً لجنة طوارئ الكوارث، حملتها لجمع التبرعات يوم الخميس من أجل توفير مساعدات للإنقاذ والعلاج الطبي وتوفير الملاذ والبطانيات والطعام، أعلن وزير الخارجية جيمز كلفرلي أن بريطانيا سوف تتبرع بما يعادل الخمسة ملايين جنيه (6 ملايين دولار) التي تبرع بها الشعب".

ولفت هيرست :"نصيب أوكرانيا من الأسلحة 2.3 مليار جنيه ونصيب إغاثة 23 مليون من ضحايا الكارثة هو 5 ملايين جنيه. هل هذا حقيقي؟ يبدو كذلك. هناك طريقتان لقياس ذلك على مقياس ريختر لمدى انعدام إنسانية الإنسان تجاه أخيه الإنسان. كتب الكثيرون عن الموت البطيء للولايات المتحدة وأوروبا على الساحة العالمية وأي محفز أعظم من ذلك يمكن أن تقدمه لملايين البشر حتى يبحثوا في مكان آخر عن الزعامة؟ كل عام تتسع الهوة بين ما ينبغي أن نعمله من خير وما ينتهي بنا الحال إلى عمله. كل عام تصبح الكلمات التي يتلفظ بها زعماء أوروبا أشد بشاعة.

وخلص هيرست :"هل ستغتنم أوروبا الفرصة؟ أشك في ذلك، وذلك أنني تخليت منذ وقت طويل عن مفهوم التقدم. وحديقة عدن التي يتكلم عنها بوريل تستحق تماماً مصيرها الأخروي."

كما بحث برنامج قلم رصاص ما دعت اليه مجلة «بوليتيكو» الغرب إلى التحرك بشكل أسرع لمنع وقوع كارثة في شمال سوريا.

وبحسب مقال لـ «جيمي ديتمر»، قال :" العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها تعرقل عمليات الإنقاذ والإغاثة هذه الكارثة الانسانية لا تكفي لاذابة القلب البارد للولايات المتحدة هذا ما قالته جلوبال تيمز الناطقة باللغة الانكليزية للحزب الشيوعي الصيني".

التفاصيل في الفيديو المرفق ...