"البيت الإبراهيمي" الإماراتي .. غضب عارم و"خليجيون يرفضون التطبيع"

الإثنين ٢٠ فبراير ٢٠٢٣ - ٠١:١٤ بتوقيت غرينتش

وصل وسم "خليجيون ضد التطبيع" الى الترند في أغلب الدول العربية بعد إعلان الامارات افتتاح ما تسميه "البيت الإبراهيمي"، في خطوة اعتبرها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إرضاءا من الامارات للكيان الاسرائيلي وسعي حكامها تعزيز التطبيع معه والذي بدأ رسميا في اب 2020 برعاية امريكية.

ويضم مايسمى "بيت العائلة الإبراهيمية"، الذي شيدته الإمارات في جزيرة السعديات كنيساً يهودياً ومسجداً وكنيسة إلى جانب بعضها، وقد دشنه وزير داخلية الإمارات سيف بن زايد آل نهیان، ووزير التسامح والتعايش نهيان بن مبارك آل نهيان في 18 فبراير/شباط.

ولاقت تغريدة رئيس الإمارات، محمد بن زايد، التي اعتبر فيها "بيت العائلة الإبراهيمية"، "صرح للحوار الحضاري"، انتقادات واسعة من قبل ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق مغردون على حديث ابن زايد بشأن الحوار، وقالوا:


ويرى كثيرون أن “البيت الإبراهيمي” ليس إلا بداية لمشروع ديني وسياسي أكبر من شأنه تحييد عقيدة الدين الإسلامي وجعلها متماهية مع باقي الأديان السماوية الأخرى (المسيحية واليهودية)، بعيدا عن فرادة الدين الإسلامي التي أكد عليها العلماء والمفكرون طيلة عقود.

الناشط الكويتي “سمير القاصدين” قال عبر تويتر “اي عائلة ابراهيمية _ على العلماء محاربة هذه الدعاوى البدعية التي تحارب الدين الإسلامي وهي مسئولية تقع على عاتقهم فصمت العلماء مريب مع علمهم بأهداف هذه الدعاوى المخالفه”.

وكان مفتي سلطنة عُمان الشيخ “أحمد بن حمد الخليلي” هاجم الخطوة الإماراتية في تغريدة قال فيها “كم روج المنهزمون أن الإسلام الحنيف هو قرين اليهودية والنصرانية، وحرصوا على أن يلزوا به معهما في قَرَن، متجاهلين قول الله تعالى:(إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ )، وما جاء في نصوص القرآن من التحذير البالغ لهذه الأمة أن تتخذ اليهود والنصارى أولياء”.

وقال حساب بإسم “كويتي حر” على صعيد متصل “ترا هذا اللي قاعد تسوونه ماله علاقة بالتسامح ، التسامح انك تخلي الشخص يمارس طقوسه كما يشاء في مكانه المخصص ، لكن سالفة البيت_الابراهيمي هذا خطا كبير ومع السنوات راح تتحرف المفاهيم”.

الكيان الاسرائيلي يقتل الشعب الفلسطيني والإمارات تدعو للتسامح

ورأى الناشطون ان "التسامح المزعوم الذي تُروح له الإمارات مع إسرائيل، تواصل الأخيرة بشكل ممنهج قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم بشتى الطرق والوسائل المتاحة وغير المتاحة".

وفي عام 2022 وحده، استشهد 230 فلسطينيا، بينهم 171 في الضفة الغربية، و53 من غزة أغلبهم قضوا في العدوان الإسرائيلي على القطاع في أغسطس/آب، و6 من فلسطينيي 48.

جاءت هذه المعطيات في أحدث تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة (أوتشا).

وذكرت أنه أنه قياسا على المتوسط الشهري، كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية للفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بدأت الأمم المتحدة بتسجيل الوفيات بشكل منهجي في عام 2005.

اذا تحدثنا عن الإصابات هناك 9335 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي أو أثناء اقتحامه للمناطق الفلسطينية، ناهيك عن 6500 حالة اعتقال بين الفلسطينيين، نحو 4700 منهم ما زالوا في السجون الإسرائيلية.

مشروع صهيوني أمريكي: