دنيس روس.. يقدم وصفه لإنقاذ "إسرائيل" من مصيرها المحتوم

دنيس روس.. يقدم وصفه لإنقاذ
الأربعاء ٠٨ مارس ٢٠٢٣ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

الى الذين يفرقون بين امريكا والكيان الاسرائيلي، باعتبارهما كيانين منفصلين، ولدي كل كيان مصالح وسياسة خاصة به، نضع بين ايديهم مقالا كتبه الدبلوماسي الأمريكي، نكرر الأمريكي وليس "الإسرائيلي"، المعروف دنيس روس، ونشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عندها نتحدى الجميع ان يجدوا في "اسرائيل" من يدافع عنها مثل هذا الامريكي، الذي يرجح المصلحة "الاسرائيلية" على مصلحة بلاده، بل انه يجازف حتى بتوريط بلاده في حرب مدمرة من اجل "اسرائيل".

العالم – كشكول

مقال دنيس روس جاء تحت عنوان: "أربع خطوات يمكن أن تساعد في كبح تقدم إيران نحو صنع قنبلة نووية وتجنب المخاطر الإقليمية لهجوم إسرائيلي أحادي الجانب". ويستند روس في مقاله على خبر عار عن صحه، وتم تفنيده حتى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها وشخص مديرها العام رافايل غروسي، الا روس يأبى الا ن يأخذ الخبر كبديهية ويبني عليها ويقول ان "ايران رفعت نسبة تخصيب اليورانيوم الى الدرجة 90 وهو ما يجعلها قريبة جدا من امتلاك السلاح النووي".

ويعتبر روس ان هذه النتيجة قد تتعايش معها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، ولكن "إسرائيل" لن تقف مكتوفة الايدي امام ما يعتبره قادتها تهديدا وجوديا و ستتحرك لشن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية، ودعا روس الإدارة الامريكية للتحرك و اثبات انها قادرة على ردع الإيرانيين، حسب قوله، مقترحا اربع خطوات يجب على إدارة جو بايدن القيام بها لتحقيق هذا الهدف.

الخطوة الاولى: "على امريكا ان تُفهم ايران أن أفعالها تعرض بنيتها التحتية النووية بالكامل للخطر، بما في ذلك الأجزاء التي يمكن استخدامها نظرياً لأغراض الطاقة المدنية. ويرى روس ان اعلان كهذا من شأنه أن يشير إلى أن الولايات المتحدة بدأت في إعداد الرأي العام الأمريكي والمجتمع الدولي لعمل عسكري محتمل ضد برنامج إيران النووي".

الخطوة الثانية: "يجب ان يشاهد الإيرانيون المناورات التي تقوم بها الولايات المتحدة في المنطقة للتدرب على هجماتها بمنظومات جو - أرض، وبموازاة ذلك، يجب أن تكون إدارة بايدن منخرطة بشكل واضح مع "الإسرائيليين" والسعوديين والإماراتيين وغيرهم في المشاورات والتدريبات الرامية إلى صد أي هجمات إيرانية محتملة ضد تلك الدول.وهو ما يظهر للايرانيين ان الإدارة الأمريكية لا تستعد لهجوم محتمل فحسب، بل تتوقع أيضاً الكيفية التي يمكن بموجبها قيام الإيرانيين بالانتقام من حلفاء أمريكا في المنطقة وكيفية تخطيط الولايات المتحدة لإحباط ذلك.."

الخطوة الثالثة: يطالب روس الإدارة الامريكية بـ"توفير المواد والذخائر اللازمة التي من شأنها أن تجعل أي ضربات "إسرائيلية" أكثر فعالية، وعلى امريكا ان تزود "اسرائيل" بناقلات جوية لإعادة التزود بالوقود، وذخائر أكثر قوة من تلك التي تمتلكها حالياً لتدمير الأهداف المحصنة. ومن شأن هذه الخطوة المتمثلة في تزويد إسرائيل بهذه المساعدة العسكرية المحددة أن توجه رسالة واضحة مفادها أن الولايات لن تعمل على تأخير الإسرائيليين بل ستدعمهم."

الخطوة الرابعة: يطالب روس الإدارة الامريكية "ان تتصرف بطريقة خارجة عن المألوف بنظر الإيرانيين. ومن الضروري أن يرى الإيرانيون شيئاً لا يتوقعونه – مثل رد عسكري يظهر أن جميع الضوابط السابقة لم تعد سارية الآن. كالرد "على الهجمات المنفَّذة بالوكالة" من دون تردد وبشكل غير متناسب ، ويقترح شن ضربات جوية أمريكية على المعسكرات في إيران".

رغم اننا لن نرد على مقترحات روس لتهافتها، والتي من الصعب تصورها انها صادرة من دبلوماسي يعتبر نفسه مخضرما، فهي ليست سوى ترشحات تنزف من عقلية متصهينة مريضة، اصابها الهلع، وهي ترى حلم الغرب يقترب من نهايته، على وقع الفوضى التي تضرب هذا الحلم، المتمثل بالكيان الاسرئيلي، الذي فقد حتى الصهاينة الامل في ان يتجاوز عمره العقد الثامن.