في لقاء خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الجمعة قال أبوظريفة: بغض النظر عن الجهة التي نفذتها جاءت عملية إيلات رد فعل طبيعي علي الإرهاب المنظم الذي تشنه حكومة نتنياهو علي الشعب الفلسطيني؛ وعلي متضامنين أجانب جاءوا ليرفضوا هذا الحصار الظالم؛ وملاحقة المقاومين كما جري لمحمود المبحوح في دبي؛ وعملية القتل اليومي... فكل هذه العوامل هي التي دفعت قوي مقاومة بغض النظر عن جهتها لكي تقوم بهذه العملية.
وبين أبوظريفة: حتي لو لم تحدث عملية إيلات فالتهديدات الإسرائيلية التي سمعناها علي لسان نتنياهو تؤشر بشكل جلي وواضح أن الإحتلال الإسرائيلي يمر بأزمة داخلية وبالتالي فهو أراد أن يصدر هذه الأزمة في إطار الصراع مع الفلسطينيين.
كما لفت إلي أن التهديدات الصهيونية والعدوان علي غزة ومصر جاء كله لحرف الأنظار عن اعتزام الجانب الفلسطيني بالتوجه في أيلول القادم إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل الحصول علي دولة في حدود 4 حزيران، حيث سيتم تقديم الطلب إلي الجمعية العامة أو الأمين العام للأمم المتحدة خلال اليومين القادمين.
وبين أن العامل الثالث هو تصدير التهديدات لمصر؛ لكون مصر ولجنة المتابعة مصرة ومصممة علي دعم التوجه الفلسطيني إلي الأمم المتحدة.
وأوضح أبوظريفة إن العامل الرابع هو الضغط علي مصر لتقوم بذات الدور الذي كانت تقوم به قبل ثورة 25 يناير في حفظ الأمن والحدود مع الجانب الإسرائيلي.
وفيما استبعد أبوظريفة أن يدفع هذا الوضع كيان الإحتلال إلي شن حرب علي غزة علي المدي القصير؛ توقع بأن يلجأ الكيان إلي عملية استزاف يومية لأبناء الشعب الفلسطيني وقوي المقاومة؛ وقال: ليس بعيداً أن يلجأ الكيان الصهيوني إلي أية أشكال خاصة في ظل صمت المجتمع الدولي وإدارة ظهره لمايجري داخل الأراضي الفلسطينية سواء في قطاع غزة أو في مدينة القدس.
وطالب أبوظريفة المجتمع الدولي والرئيس الأميركي أوباما والأطراف الدولية: التي رعت عملية الهدوء خلال الأشهر الماضية خلال الأشهر الماضية لكبح هذا الجماح الإحتلال الإسرائيلي ودرئه عن الإستمرار باستنزاف قوي المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني؛ خاصة وأن هناك أطفال سقطوا علي يد الكيان الصهيوني خلال الغارات التي شنها علي قطاع غزة .
وأوضح:علينا كفلسطينيين أن نتوحد في مجابهة هذا العدوان المستمر والمتواصل؛ وعلينا تهيئة الذات لأيةَ احتمالات بتوسيع دائرة هذا العدوان علي قطاع غزة من خلال غرفة عمليات مشتركة وجبهة مقاومة مشتركة تستطيع أن تدير التكتيكات بما يمكـّن من تجنيب شعبنا أية مخاطر من هذا الإحتلال وتمكن قوي المقاومة من إيلام هذا الإحتلال ومنعه عن تحقيق مآربه.
وبشأن العدوان الاسرائيلي من خلال استهداف جنود مصريين داخل الحدود المصرية بين أبوظريفة أن: أول تداعي لهذا العدوان علي أشقاءنا أنه أثار حفيظة الشعب المصري.
ووصف أن ماجري أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة خطوة بالإتجاه الصحيح؛ مبيناًَ أن علي إسرائيل تحمل هذه المسؤولية كاملة. كما بين أن علي المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته: تجاه هذا العدوان وهذه الجريمة البشعة بحق جنود مصريين ضمن الأراضي المصرية.
ولفت: علينا كفلسطينيين أن نتخذ خطوات جادة لدعم كل توجه المصري لأية إجرائات مقابل الإحتلال الإسرائيلي؛ وعلي الإحتلال أن يدرك أن الدول العربية ودول الجوار بمافيها مصر لم تعد مصر قبل 25 يناير.
23:47 08/19 Fa