مصير الوساطة الروسية للقاء الأسد مع أردوغان

مصير الوساطة الروسية للقاء الأسد مع أردوغان
السبت ١٨ مارس ٢٠٢٣ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

يستبعد خبراء ومراقبون لقاء الرئيس السوري بالرئيس التركي الذي يطمح اردوغان حصوله قبل الانتخابات الرئاسية فيما يتوقعه اخرون بناءاً علی وساطة روسية.

العالم - ما رأيكم

ويقول باحثون سياسيون ان الاسد، لايثق بأن لقاءه بأردوغان وفوز اردوغان في الانتخابات، سوف يغير شيئاً في الاحتلال التركي لسوريا.

ويروی كتاب سياسيين نقلاً عن الاسد انه قال بأن اردوغان كان صديق له بشكل كبير جداً وفجأة انقلب وكأنه انسان اخر تماماً واتضح انه كان يمثل كل هذه الفترة ولهذا سوريا لاتثق بأردوغان.

وعن الامثلة التي تجعل سوريا غيرواثقة بتركيا، يشير باحثون سياسيون الی ان تركيا تعتبر الدولة الضامنة لتنفيذ بنود اتفاق استانا التي تم توقيعه بين سوريا وتركيا وايران وروسيا، لكنها لم تلتزم ببنوده لاسيما بوقف اطلاق النار بل ولم تلتزم بأي من الاتفاقيات التي تم توقيعها بطرفيتها.

ويؤكد كتاب سياسيين ان الرئيس الاسد يدرك تماماً بأن اردوغان مراوغ ويتلاعب بالالفاظ ويلعب علی الحبال.

ويبيّن باحثون سياسيون ان الاسد لايثق بأن يری اردوغان مختلف بعد الفوز في الانتخابات وبالتالي لاضمانة ولا أي شئ يؤكد وجود تقارب بين البلدين مالم يكن هناك تصريح حقيقي بشأن الانسحاب من الاراضي السورية.

ويشير كتاب سياسيين الی تصريح للاسد حول اللقاء مع اردوغان والذي اطلقه من موسكو، وتأكيده علی ان ذلك مرتبطاً بالانسحاب التركي من الاراضي السورية؛ موضحين ان هذا التصريح أكد انه لايمكن لروسيا او ايران الضغط علی سوريا لتحقيق هذا اللقاء لأن موضوع الانسحاب التركي من الاراضي السورية موضوع سيادي ولايمكن ان تحقق تركيا أي نجاحاً علی حساب الدم السوري.

من جهة اخری، يتوقع كتاب سياسيين نجاح روسيا في نهاية المطاف في الوساطة بين تركيا وسوريا مؤكدين ان جميع القرارات والاجتماعات في مجلس الامن التي حضرتها روسيا تضمنت تأكيداً علی وحدة وسلامة اراضي الجمهورية العربية السورية.

ويؤكد كتاب سياسيين ان العامل الاخر الذي يساعد نجاح الوساطة الروسية لايرتبط فقط بتركيا وسوريا وانما يرتبط بوساطة اخری بين الجانب السوري والجهات الكردية وهذا ما سيتيح فرص للوصول الی حلول تنتهي الی حل للأزمة بين تركيا وسوريا.

فيما يستبعد خبراء في الشؤون التركية حصول هذا الاتفاق، مشيرين الی تأكید الولايات المتحدة السعي لتأخير الوصول الی اتفاق بين سوريا وتركيا.

ويقول هؤلاء الخبراء انه مهما حاول الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العصيان ضد سيده الاميركي، تبقی تركيا تأخذ بعين الاعتبار انها هي عضو في حلف ترأسه الولايات المتحدة وبالتالي اينما تری تركيا خط أحمر اميركي فانها سوف تتردد في اختيار قرار مناهض له.

ويری خبراء في الشأن التركي ان احد أسباب عدم استعداد تركيا الالتزام بتعهداتها ازاء سوريا، فضلاً عن اطماعها التاريخية، هو الخوف من عقوبات او ردود فعل اميركية لاسيما عشية الانتخابات الرئاسية.

ما رأيكم:

  • كيف يقرأ إصرار الأسد من موسكو على تعهد بسحب القوات التركية من سوريا قبل لقاء أردوغان؟
  • هل هذا يفسر عدم اجتماع نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وايران وروسيا وتأجيله لموعد لاحق؟
  • ما الموقف الروسي من شروط الرئيس السوري التي يعتبرها مسألة وطنية وليست سياسية؟
  • ما يعني كلامه أن أولوية أردوغان هي الانتخابات وأولوية سوريا هي الانسحاب التركي واستعادة السيادة؟